الأخبار

كرشيد: “القضية الفلسطينية هي الأعدل .. وهزيمة الاحتلال باتت ممكنة”

today22/10/2023 58

Background
share close

قال المحامي مبروك كرشيد اليوم الأحد 22 أكتوبر 2023، “إن ما يحصل منذ 7 أكتوبر في قطاع غزة هو ضربة موجعة وهي الأعنف منذ سنوات”، مضيفا “منذ إعدام الرئيس العراقي صدام حسين في 2006 كان الهدف قبر القضية الأساسية للأمة العربية والإسلامية وهي القضية الفلسطينية”.

وأضاف كرشيد خلال استضافته في برنامج 7sur7، “أصبح بعد ذلك التفكير في فلسطين أمرا بعيد المنال، ودخلت القضية في سبات عميق، واعتقدت الصهيونية العالمية والقوى الاستعمارية الغربية أن القضية الفلسطينية قبرت في أذهان الجيل الجديد، خاصة في ظل انتشار التطبيع بين الكيان المحتل وعدد من الدول العربية”.

وأردف بالقول “تواصل ذلك إلى غاية تاريخ 7 أكتوبر حيث خرجت القضية الفلسطينية مجددا وحركت الأحرار في العالم، ونظمت مسيرات وتظاهرات في مختلف الدول الغربية والعربية، قوبلت بقمع الآلة الصهيونيةالتي لا تؤمن بالمبادئ، كما أن الصهيونية والمال العالمي دجّنا الحكام والقضايا العادلة”، متسائلا “أين القيم الدولية في وسائل الإعلام؟ وأين محكمة الجنايات الدولية؟”.

واعتبر كرشيد أن “السيطرة الصهيونية على العالم أدت إلى هذا الانحطاط”، مضيفا “لا يستطيع أي انسان حر في العالم إلا أن ينحني إجلالا ليوم 7 أكتوبر الذي أحيى فينا فكرة الإنتصار، ولا وجود لقضية أعدل من القضية الفلسطينية في العالم”.

وأضاف “الاحتلال أصبح يفكر في مزيد من التوسع عبر التطبيع كآلية للقبول ثم القوى العسكرية والتي اسقطت يوم 7 أكتوبر، ولكن هناك امكانية للهزيمة، والعقل التاريخي الموجود في العالم أصبح يتحدث عن إمكانية نهاية دولة اسرائيل” وفق قوله.

 

“غاية البوارج الأمريكية هي اسقاط نظام بشار الأسد..”

وأقر بوجود “انتصار ولو رمزي في فلسطين لأن العملية لم تأت من الأنظمة أتت شعبية”، قائلا “مرحلة النظام العربي التقليدي في المقاومة انتهت، ولا نتوقع أن يكون الانتصار الآن بجيوش نظامية وبرؤساء، والرؤساء تجاوزتهم الأمور”.

كرشيد اعتبر أن “مخطط الصهيونية هو القتل ومزيد القتل في غزة وفي لبنان والضفة الغربية ومحاولة تغيير عميق في المنطقة عبر اسقاط النظام السوري”، وأضاف “البوارج الأمريكية التي قدمت الغاية منها اسقاط نظام بشار الأسد، وهم يعتبرون أن سوريا كانت حلقة الربط في السلاح الذي وصل إلى حماس” وفق تأكيده.

وأردف “يجب أن نقاوم حتى لا تسقط دمشق وبيروت لأن ذلك يعني سقوط المقاومة، والمخطط الأمريكي هو اسقاط نظام بشار الأسد في المرحلة القادمة، وبالنسبة لإيران فقد قامت بتحسين علاقاتها مع السعودية ومصر وروسيا ووضعت بذلك طوقا يحميها” على حد قوله.

واعتبر محدثنا أن “لقاء بايدن بناتنيا هو لقاء المعلم بالتلميذ، وبايدن جزء من الصهيونية”، مضيفا “لا نتوقع شيئا إيجابيا من النظام الأمريكي، في المقابل الشعب الفلسطيني جبّار ولن ينكسر الفلسطينيون، وسيحاول الاحتلال الدخول إلى شمال غزة وستكون العمليات محدودة وفي حال دخوله برا فلن ينتصر، كما أن جنوب لبنان سيدخل في المعركة” وفق تقديره.

 

“رفض السيسي تهجير الفلسطينيين أسقط المشروع الصهيوني”

وفيما يتعلق برفض الرئيس المصري دخول الفلسطينيين إلى سيناء قال كرشيد إن ذلك “أسقط نصف مشروع الاحتلال وهي عملية مهمة في اسقاط المشروع الصهيوني” وفق تأكيده.

وأضاف “الموقف العربي الرسمي ممانع في تطبيق المشروع الصهيوني، لكنه لم يمر إلى مرحلة المقاومة، وفي حال طالت الحرب في غزة فسنمر إلى المقاومة الشعبية، وستصل الامدادات البشرية إلى غزة، والنظام المصري قد يمنع علنا لكنه يمرر سرا وهو نظام ذكي، ومصر مكبلة باتفاقية كامب ديفيد لكنها غير مطبعة” وفق قوله.

من جهة أخرى اعتبر أن “موقف رئيس الجمهورية قيس سعيد مؤشر إيجابي في البلاد التونسية، والتونسيون لم يتعودوا بموقف مشابه، كما أن قانون تجريم التطبيع في تونس قرار سيادي ومن المتوقع أن يصدر القانون في هذه الفترة”، وأضاف “يجب أن تكون فلسطين هي البوصلة في سيادتنا”.

 

 

Written by: waed



0%