كريم بوزويتة: “المواطنون في هذه الانتخابات صوّتوا على الشخص وليس على البرنامج”

أفاد المحلّل السياسي، كريم بوزويتة، اليوم الإثنين 14 أكتوبر 2019، لدى حضوره ببرنامج اكسبراسو، أن نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية كانت عالية، وخاصة مشاركة الشباب في هذه الانتخابات لعبت دورا مهما في النتائج.

وأشار بوزويتة إلى أن الفارق الحاصل بين قيس سعيّد ونبيل القروي كان مهم جدا، مبينا أن الأطراف التي قامت بالتصويت لقيس سعيد هي أطراف مختلفة من حيث الأعمار والطبقة الاجتماعية، لكن حدث تآلف بين هذه الأطراف وقاموا بالتصويت لمرشح واحد وذلك لأنّ “قيس سعيد قدّم أقوى استعراض في الخطابة”، والمناظرة لعبت دورا مهما، ومن ناحية الشكل “قيس سعيّد كان قوي في المناظرة”، مبينا أنّ المواطنون في هذه الانتخابات صوّتوا على الشخص وليس على البرنامج.

وأكّد بوزويتة أنّ قيس سعيّد فاز في كل الدوائر قائلا: “عمرها ما صارت ماللّي بدينا الانتخابات في تونس”، مضيفا أن المواطنون أعجبوا بشخصية قيس سعيد وهذا مايسمى بالمناشدة، حسب تعبيره.

وأفاد كريم بوزويتة أن قيس سعيّد كان موجودا في سبر الأراء من سنة 2013، موضحا أن نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية كانت أكثر من الانتخابات الرئاسية ويعود ذلك إلى الموروث وهو شخصنة السلطة، مفسرا أن المواطنين لازالوا يعتقدون أن السلطة للرئيس ولكن الدستور يقول العكس، حسب قوله.

وأكّد بوزويتة أن هناك رفض لنيل القروي في الدور الثاني للرئاسية وهذا الرفض كان عليه إجماع، مفسرا أن الشعب لم تعجبهم رمزية القروي باعتباره “يسيّس في الفقر”، مضيفا أن نبيل القروي ركّز على طبقة اجتماعية واحدة، واستعمل التواصل النرجسي في الحملة الانتخابية، بينما قيس سعيّد لم يكن لديه هذا التواصل النرجسي، وفق قوله.

وأفاد بوزويتة أن المناظرة التلفزية في الدّور الثاني للرئاسية كانت لها تأثير كبير على النتائج، مبينا أن نبيل القروي خلال المناظرة كان محتشم ويتلعثم أحيانا بينما قيس سعيد كان أقوى في الفصاحة والبلاغة، حسب تعبيره.

وأشار بوزويتة إلى أن القروي تحدّث في المناظرة على دولة قوية بينما سعيّد تحدّث عن شعب قوي، مفسرا أن المواطنين متعطشين للعدالة وهذا التعطش هو الذي أحدث الفارق في هذه الانتخابات، حسب قوله.