إقتصاد

كريم هراس: “يجب حسن استغلال الذكاء الاصطناعي لمواكبة التغييرات ..”

today28/11/2024 29

Background
share close

قال كريم هراس عضو المكتب التنفيذي لكنفدرالية الموسسات المواطنة التونسية “كوناكت”، والمختص في الانتقال الرقمي، اليوم الخميس 28 نوفمبر 2024، إن La taxe carbone (ضريبة الكربون) ناتجة عن التغيرات المناخية، وقد تم منح الشركات فرصة للتنظم.

وتحدث هراس لدى استضافته ببرنامج ايكوماغ عن الواقع في تونس، مبينا أن هناك عدم وعي بالرقمنة، وهناك تأخر كبير، مضيفا “ضريبة الكربون ستكون حقيقة وسندفع الضرائب كما هو الحال بالنسبة للـTVA، وهذه المنظومة الجديدة هي تغيير في التجارة العالمية”.

وتابع قائلا “هذا يعد إشكالا ولكن في نفس الوقت فرصة جيدة لتونس في حال أحسنت استغلالها .. ودورنا في كونكت هو تقديم التفسيرات وأيضا الربط بين مختلف البرامج، حيث أن الصناعة 4.0 تهم وزارة الصناعة، وفي المقابل إزالة الكربون تهم وزارة البيئة وليس هناك أي ربط”.

واعتبر أن الشركات لازالت بعيدة جدا في علاقة بالتغير الرقمي، وفي حال لم يتم الاعتماد على الرقمنة في كل المجالات وتغيير العقليات، سنتضرر بضريبة الكربون وربما أشياء أخرى لاحقة.

ولفت إلى أن الضريبة الكربونية تدخل حيّز التنفيذ بشكل كامل انطلاقا من سنة 2026 (وهي ضريبة فرضها الاتحاد الأوروبي على الواردات من الخارج)، ولايزال أمام تونس سنة واحدة للقيام بعمل جيد يجب أن تشارك فيه مختلف الأطراف من وزارات ومشغلي اتصالات وغيرها.

وأضاف “الرقمنة أمر ضروري، ولم تعد اختيارا، بل إجبارا”، مبينا أن “الرقمي يستهلك ما بين 4 إلى 5 بالمائة من الغازات الدفيئة، وهي نسبة تفوق ما يستهلكه الطيران المدني”.

ولفت إلى أهمية إدراك طرق الاستهلاك الرقمي وهو ما يفسر وجود  les normes du numérique responsable – المعايير الرقمية المسؤولة، ويجب أن يكون هناك استخدام أمثل للرقمنة وهي مرحلة ثانية..

 

وقال محدثنا “هناك فرصة في الاقتصاد لاعتماد الذكاء الاصطناعي والطائرات دون طيار، وغيرها، ولكن يجب الانتباه أيضا إلى مسألة السيادة الرقمية”.

وتحدث عن تواصل مغادرة المهندسين التونسيين للبلاد، مقرا بعدم وجود الموارد الضرورية لمواكبة ما يحدث في العالم.

وشدد كريم هراس على ضرورة تغيير العقلية، مضيفا “الدينار الرقمي بين تونس والجزائر وليبيا ليس حلما.. ونحن نقاوم في التغييرات ونواصل الاعتماد على طرق قديمة..” وفق قوله.

 

واستعرض ضيف اكسبراس بعض الأفكار والمقترحات للتجديد والتأقلم مع التغييرات، مشيرا إلى عدم وجود ترابط وتنسيق بين مختلف الوزارات والجهات، وتكريس كل الجهود في نفس الاتجاه.

هذا واعتبر أن الشركات الكبرى المصدرة بصدد مواكبة التغيير، منبها إلى أهمية وضرورة الاهتمام بالشركات الصغرى والاستئناس بالتجارب لتكون بدورها مواكبة للتطور الرقمي.

وأضاف “يجب أن نتعامل معا وأن نعتمد على الذكاء الاصطناعي كسلاح للتسريع في التغيير، وهو ليس أمرا سيئا بل ضروريا للحاق بالركب، وهي فرصة لتونس، ومن الضروري العمل مع الشركات الناشئة والـfreelancers، بشكل تشاركي”.

وأردف “العالم لن ينتظر، ويجب تغيير طرق العمل..”.

 

 

Written by: waed



0%