الأخبار

كرّاس شروط جديد لفتح رياض الأطفال.. والوزارة توضّح التفاصيل

today04/02/2022 2557 2

Background
share close

أكدت وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السنّ في بلاغ لها اليوم الجمعة 4 فيفري 2022 أن كرّاس الشروط المتعلق بفتح رياض الأطفال الصادر بمقتضى القرار المؤرخ في 24 جانفي 2022، ينصّ على سلسلة من الإجراءات والتدابير الهامة والواضحة، والتي تشمل إلزامية أن يكون المدير وكافة الإطارات التربوية بروضة الأطفال من الحاملين لشهادات اختصاص في مجالات التنشيط التربوي والاجتماعي “لتدارك تدني مستوى الخدمات التربوية المقدمة برياض الأطفال بسبب عدم تخصص نسبة مهمة من الإطارات المباشرة للأطفال في هذه المؤسسات”، حسب نص البلاغ.

وأضافت الوزارة أنها ستتولى، طبقا للفصل 5 من قرار المصادقة على كرّاس الشروط، تنظيم دورات تكوينية مجانية بالتعاون مع الهياكل المختصة لفائدة الإطارات التربوية المباشرين برياض الأطفال قبل صدور هذا الكرّاس وغير المتحصلين على إحدى شهادات الاختصاص في مجالات التنشيط التربوي والاجتماعي، لتختتم هذه الدورات التكوينية بتسليم شهادات تكوين للمعنيين بالأمر.

وأوضحت الوزارة أنه من الإضافات المدرجة وجوبا والمنصوص عليها بشكل صريح ضمن كرّاس الشروط الجديد ضرورة أن يكون الباعث، سواء كان شخصا طبيعيّا أي شخص مادي أو معنويّا أي مؤسسات، وهياكل، وجمعيّات، ومنظمات، متمتعا بحقوقه المدنية والسياسية ولم يتم تتبعه من أجل جناية أو جنحة مخلّة بالشرف أو تمسّ من الأخلاق الحميدة، أو من أجل جريمة عنف ضدّ المرأة والطفل مهما كان شكله، كما يتوجب على الشخص المعنوي أن يكون في وضع مطابق للقانون وللمرسوم عدد 88 لسنة 2011 المتعلق بتنظيم الجمعيّات وأن يخوّل له النظام الأساسي القيام بهذا النشاط.

وأوضحت الوزارة بأنه خلافا لما يتم تداوله، فإن كراس الشروط السابق الصادر سنة 2003 يسمح للأشخاص المعنويين ومن بينها الجمعيات والمنظمات ببعث رياض الأطفال، حيث تم إلى موفى 2021 إحداث حوالي 400 روضة أطفال من قبل منظمات وجمعيات طبقا للمقتضيات القانونية.

كما نصّ كراس الشروط الجديد على وجوبيّة استظهار مدير الروضة والإطارات التربوية ببطاقة عدد 3 لم يمض على تسليمها أكثر من 3 أشهر من تاريخ تقديم الملف.

وأشارت الوزارة في بلاغها إلى أنه وطبقا للفصل 8 من كراس الشروط الجديد، “تمّ وللمرّة الأولى بتونس، توحيد الأدلة المرجعية في الجودة لمؤسسات التربية قبل المدرسية، حيث تم التنصيص على أن رياض الأطفال تسدي جميع أنشطتها في إطار المنهج التربوي الرسمي للوزارة المكلفة بالطفولة ووفقا للمنهج البيداغوجي المعتمد برياض الأطفال”.

وأكدت أنه يتعين اعتماد البرامج والوثائق البيداغوجية الصادرة في الغرض عن الوزارة المكلفة بالتربية بالنسبة إلى أقسام السنة التحضيريّة المفتوحة برياض الأطفال والمرخّص لها بالنشاط من قبل الوزارة المذكورة.

وأفادت بأنه يمنع في جميع الحالات اعتماد رياض الأطفال على مناهج وبرامج أجنبية مهما كان مصدرها.

وأشارت الوزارة إلى أن هذه التدابير القانونية تأتي في سياق الحرص على ضمان تنشئة سليمة ومتوازنة لكافة الأطفال دون إقصاء أو تمييز وتلافي اعتماد المناهج غير الرسميّة، والتي من شأنها أن تحيد عن وظائف التنشئة السليمة لروضة الأطفال.

كما نصّ الكراس على وجوبية تركيز أجهزة مراقبة بالمدخل الرئيسي وفضاءات الاستقبال والأروقة ومنع تركيز جهاز تلفاز بفضاء روضة الأطفال.

وشددت أيضا على وجوبية تحصّل مدير(ة) الروضة متحصل(ة) على شهادة في الإسعافات الأولية وشهادات مشاركة في المبادئ الأساسية في الإسعافات الأولية بالنسبة للإطارات التربوية مسلمة من مصالح الحماية المدنية، “وقد أبرمت الوزارة خلال شهر نوفمبر 2021 اتفاقية مع الديوان الوطني للحماية المدنية لتأمين هذه الدورات التكوينية مجّانا لما يزيد عن 17 ألف من العاملين برياض الأطفال، وستنطلق رزنامة التكوين بداية من شهر مارس المقبل، ويأتي هذا الإجراء الذي تدخّلت الوزارة لتأمينه مساعدة ومساندة لباعثي رياض الأطفال وتحقيقا للمصلحة الفضلى للطفل”.

ونص كراس الشروط على إجبارية توفير روضة الأطفال لساحة لعب بالفضاء الخارجي للروضة لا تقل مساحتها عن 50 مترا مربعا على أن تكون وحدة متّصلة داخل سور الروضة لضمان حقّ الطفل في الحدّ الأدنى من اللعب والترفيه في الهواء الطلق “باعتبار تغيّر المشهد المعماري وانتشار السكن العمودي وتأثير ذلك على نفسيّة الطفل والحد من حريّة الحركة لديه”.

وأكدت الوزارة أن رياض الأطفال هي مؤسسات دامجة تجسيما لمبدأ عدم التمييز والسعي إلى تعميم جودة الخدمات على جميع الأطفال من خلال التنصيص على إلزامية تمكين الأطفال من ذوي الاحتياجات الخصوصية الخفيفة من الانتفاع بخدمات رياض الأطفال.

وقالت الوزارة إن كراس الشروط الجديد يأتي “نظرا لارتفاع منسوب العنف ضد الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة خلال السنوات الأخيرة والذي بلغ في بعض الوضعيات حدّ فقدان أطفال لحقّهم في الحياة، واعتبارا لضعف نسبة التغطية بخدمات رياض الأطفال وحرمان ما يزيد عن 60 بالمائة من الأطفال في هذه المرحلة العمرية من خدمات رياض الأطفال، وتأكيدا لمبدأ تحقيق المصلحة الفضلى للطفل الذي يتصّدر أولويّات الوزارة”، حسب نص البلاغ.

Written by: Asma Mouaddeb



0%