الأخبار

كلية الطب بتونس تدخل في إضراب على خلفية طرد طالب بسبب تدوينة

today04/11/2019 117

Background
share close

نفّذ طلبة كلية الطب بتونس اليوم الاثنين 04 نوفمبر 2019، وقفة احتجاجية بساحة الكلية، عبروا خلالها عن مساندتهم لزميلهم الطالب الذي تم طرده بسبب تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، مؤكّدين تمسكهم بالحق في حرية الرأي والتعبير ورفضهم العودة إلى سياسة “تكميم الأفواه”.

وتأتي هذه الوقفة الاحتجاجية بالتزامن مع تنفيذ إضراب عام وطني، دعت إليه المنظمة التونسية للأطباء الشبان، لينطلق بداية من الساعة الثامنة صباحا ولمدة 24 ساعة، بكافة كليات الطب التونسية دون استثناء، وذلك للمطالبة بالتراجع عن قرار طرد الطالب وجيه ذكار لمدة 4 أشهر، وأخذ الإجراءات اللاّزمة لإلغاء تبعات هذا القرار.

وقال رئيس المنظمة التونسية للأطباء الشبان جاد الهنشيري، إنّ “قرار الإضراب تم اتخاذه أمام الغياب التام لبوادر حوار مع مسؤولي كلية الطب بتونس ولعدم استجابة السلط الأكاديمية ممثلة في جامعة تونس المنار، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، لمطلب إلغاء قرار الطرد التعسفي في حق الطالب وجيه ذكار، وتعنتها باعتماد التدوينة كدليل لإتهامه برفع واجب التحفظ والثلب”.

وأوضح الهنشيري أنّ الاضراب العام الوطني شمل كافة الطلبة المرسمين بكليات الطب الأربع والأطباء الداخلين والمقيمين، باستثناء الأقسام الاستعجالية والحساسة وأقسام الانعاش وحصص الاستثمار.

واعتبر الهنشيري أنّ “ما أقدم عليه المجلس العلمي يعد تجاوزا صارخا لحرية التعبير التي يكفلها الدستور، وتجسسا على الطلبة في مجالات تواصلهم الخاصة، وليس من صلاحياته معاقبتهم على أفعال تمت ممارستها خارج أسوار الكلية”، حسب قوله، مؤكدا أنّ جوهر التدوينة لم يتضمن ثلبا تجاه أي طرف، بل انتقد سوء تصرف المسؤولين وسوء تعاملهم مع الطلبة وظروف المراجعة التي وصفها بـ”المزرية” بمكتبة الكلية.

ونبّه رئيس المنظمة من خطورة المس من حرية التعبير، والتلاعب بمستقبل الطلبة من قبل المجلس العلمي وعميد الكلية، عوض السعي إلى إصلاح الإخلالات والنقائص التي تم طرحها عبر التدوينة، لافتا أنه تم توجيه مراسلة كتابية لسلطة الإشراف في مرحلة أولى وبرقية إضراب في مرحلة ثانية لتفقدية الشغل، دون التفاعل سواء بالسلب أو الإيجاب، حسب تأكيده.

وأضاف الهنشيري أنّ المنظمة ستقرر الخطوات القادمة حول هذه القضية، على ضوء التفاعلات المسجلة خلال الساعات القليلة القادمة والتي ستفرض إما إعادة تنفيذ اضراب عام لمدة أطول وبتراتيب أكثر صرامة، أو عودة الحوار والتفاوض بطرق سلمية تجنب دخول الطلبة في صراع مفتوح مع المجلس العلمي لمؤسستهم، وتخدم المصلحة العليا لكلية الطب.

وذكر الطالب وجيه ذكار من جانبه أن التدوينة لم تكن مشخصنة ولم تتضمن الثلب وقد بين ذلك في الاستجواب الذي وجهه إليه المجلس العلمي، والذي جدد من خلاله احترامه وتقديره لكافة الأساتذة دون استثناء.

وأكّد ذكار أنه سعى إثر الوقفة الاحتجاجية التي نفذها طلبة الكلية بتاريخ 12 سبتمبر 2019 إلى مقابلة عميد الكلية إلا أنه رفض طلب المقابلة، ليتم الالتجاء إلى القضاء ورفع قضية أولى في تجاوز السلطة والتعسف، وقضية ثانية استعجالية لطلب ايقاف تنفيذ قرار الطرد التعسفي الذي سيتسبب له في الرسوب الآلي، مشيرا إلى أنّ القضاء لم يتجاوب مع هذا المطلب.

وأضاف المتحدث أنه تم اليوم رفع قضية ثالثة للمحكمة الادارية لطلب ايقاف تنفيذ قرار الطرد، معربا عن الأمل في أن تتفاعل المحكمة اإجابيا مع مطلبه في ظل انقطاع كل سبل الحوار مع عميد الكلية، وداعيا سلطة الاشراف إلى التدخل العاجل لإيقاف قرار الطرد “لإنقاذ مصيره الذي اصبح مجهولا”، وفق تعبيره.

وات.

Written by: Nadya Bchir



0%