Express Radio Le programme encours
وأضاف كمال الجندوبي لدى مداخلته في برنامج اكسبرسو، أن “هذه الشيطنة هدفها هو ضرب الأجسام الوسيطة والمجتمع المدني استنادا إلى المغالطة والتشويه وتعميم بعض الانحرافات، قصد مراجعة القوانين والإجراءات وضرب العمل الحمعياتي الذي يمثل أحد مكاسب الثروة” حسب تعبيره.
وأفاد بأن “الشيطنة تتعلق بالتركيز على كل السلبيات والانحرافات المتعلقة بنشاط بعض الجمعيات وتعميمها وتهويلها وكذلك المغالطة، خاصة فيما يتعلق بمسألة التمويل الخارجي، وهو تمويل مسموح به قانونيا ويخضع للرقابة مرورا بالبنك المركزي ولجنة التحاليل المالية” وفق تأكيده.
وشدد على أن “العمل الجمعياتي يركز خاصة على المجالات التي تهملها الدولة”، على غرار الجمعيات المدرسية والنسائية والحقوقية، وأضاف أن “التمويل الخارجي للجمعيات نظمه القانون وسمح به نظرا لضعف التمويل الداخلي الذي توفره الدولة لهذه الجمعيات، ولا وجود لأي مشاريع لتخريب الدولة مثلما يقع الترويج له، رغم بعض الانحرافات التي يمكن أن ترصد في بعض الحالات الهامشية من جملة 20 ألف جمعية”.
وقال ضيف برنامج اكسبرسو، إنه “من الأجدر مراقبة ومتابعة بعض هذه الانحرافات المرصودة عوضا عن تعميمها على كل الجمعيات تمهيدا لمراجعة القانون المنظم للعمل الجمعياتي”.
وأضاف “هل تتصورون أن يدخل مليم إلى تونس دون المرور عبر البنك المركزي؟ هذه مغالطة وتهويل تسعى لتشويه العمل الجمعياتي وضربه”.
ويشار إلى أن رئيس الجمهورية قيس سعيّد كان قد أكد خلال لقاء جمعه بكل من رئيس الحكومة أحمد الحشاني، ووزيرة العدل ليلى جفّال ووزيرة المالية سهام البوغديري نمصية، بتاريخ الجمعة 24 نوفمبر 2023 أنه “لا يمكن أن نفرط في ذرة واحدة من سيادتنا”، وتابع أن “هناك جمعية تونسية في الخارج تتلقى المليارات كل سنة وتحوّل بطريقة غير شرعية لتمويل الأحزاب السياسية، وهناك جمعية تلقت عام 2022 أكثر من مليوني دينار”.
وأضاف “هذه الجمعيات التي تتلقى أموالا من الخارج، في أكثر الأحيان لا تعقد ندواتها إلا في النزل ذات 5 نجوم”، وتابع “هذه الجمعيات هي في الواقع امتداد لدوائر استخباراتية وبالحجة والبرهان، لا بدّ لوضع حد لهذا التحيل، ومن المفروض التثبت في مصدر هذه الأموال من طرف البنك المركزي”.
Written by: Asma Mouaddeb
البنك المركزي المجتمع المدني تمويل الجمعيات رئيس الجمهورية كمال الجندوبي