كمال المدوري: الانتقال الطاقي من أولويات الحكومة .. وتونس ملتزمة بالتعاون الإقليمي”

قال رئيس الحكومة كمال المدوري اليوم الثلاثاء 24 سبتمبر 2024، إن الكوارث الطبيعية تمثل تحديات كبيرة وجد التعاطي معها بكل جدية وقدر عال من المسؤولية.

وأضاف “الانتقال الطاقي والايكولوجي أصبح أولوية قصوى لضمان الأمن الطاقي، وقد عملت تونس على بلورة سياسة طاقية جديدة تهدف بالأساس إلى الحد من العجز الطاقي والسعي إلى الانتقال من النظم التقليدية للإنتاج والاستهلاك إلى نموذج طاقي جديد ومستدام يرتكز على تنويع مصادر الإنتاج وترشيد منظومات الاستهلاك”.

وتابع رئيس الحكومة لدى إشرافه اليوم على افتتاح الدورة الأولى من المنتدى المتوسطي لإزالة الكربون، قائلا “كما تسعى هذه السياسة الطاقية إلى تعزيز البنية التحتية للطاقة لضمان التزود والتخزين وتعزيز الاستقلالية الطاقية ودعم الاستثمار الخاص في الطاقات المتجددة بما في ذلك الهيدروجين الأخضر”.

كما ترمي السياسة الطاقية إلى تحقيق تنمية مستدامة من خلال نموذج اجتماعي واقتصادي مجدد يوازن بين النجاعة والكفاءة وشفافية السياسات العامة والاستخدام الرشيد للموارد الطبيعية وترتكز على دعم مساهمة الاقتصاد الأخضر والأزرق والدائري في تعزيز مقومات تنمية مستدامة.

اعتمدت أيضا على تطوير عدة برامج في مجال إزالة الكربون تهدف إلى تقليص الاعتماد على الطاقة الأحفورية من خلال تنويع المزيج الطاقي والاستغلال الأمثل للإمكانيات المتوفرة في مجال النجاعة الطاقية والطاقات المتجددة.

وتهدف السياسة الاقتصادية وفق رئيس الحكومة إلى تحسين تنافسية الاقتصاد والمؤسسات وترشيد استهلاك الطاقة من خلال دعم البحث والتطوير واقرار آليات تحفيزية للمؤسسات الناشئة ومساندة الاستثمارات الخاصة في الطاقات البديلة عبر تقديم حلول تمويلية مبتكرة ومندمجة مثل صندوق الانتقال الطاقي.

وأكد أن الانتقال الطاقي هو من أولويات الحكومة حيث تم وضع استراتيجية وطنية للانتقال الطاقي ستمكن من التخفيض الطاقة بنسبة 30 بالمائة وإدماج الطاقات المتجددة بنسبة 35 بالمائة في أفق 2030 والتوجه نحو الحياد الكربوني في أفق سنة 2050 تماشيا مع التوجهات العالمية وفي إطار مكافحة التغيرات المناخية.

ولفت إلى أن تونس تتمتع بإمكانيات هائلة وقدرات تنافسية عالية إلى جانب موقعها الاستراتيجي وتوفر البنية التحتية للنقل البري والبحري وهو ما يمثل بيئة جاذبة للاستثمار والتعاون في مجال الانتقال الطاقي.

وبيّن أن المنتدى ينتظم للتفكير وتقديم مقترحات ومبادرات من شأنها إرساء برامج تعاون وشراكات مربحة لجميع الأطراف، مؤكدا أن التزام تونس ومساهمتها أساسية لدفع الاستراتيجيات الإقليمية للحد من انبعاثات الكربون.

وجدد التأكيد على استعداد تونس للتعاون المثمر والبناء مع جميع شركائها في مجالات التحكم في الطاقة وتطوير منظومة الطاقة المتجددة بالخصوص.