كواليس تكليف هشام المشيشي: الحزقي و كشو كانا الأقرب وسعيد رفض منذ البداية أي ترشيح لرجال المال والأعمال

كلف رئيس الجمهورية، قيس سعيد، رسميا، ليلة أمس السبت 25 جويلية 2020, وزير الداخلية هشام المشيشي بتشكيل الحكومة القادمة.

إختيار قيس سعيد كان مفاجئا لكل المتابعين، خاصة وأنه لم يختر أي مرشح من قدمتهم الأحزاب في إطار المشاورات الكتابية التي دعا لها رئيس الجمهورية.

لا لأي مرشح تقترحه أو تدعمه النهضة ولا لرجال المال والأعمال

وفي هذا الإطار، أكد مصدر مطلع لإكسبراس أف أم أن رئيس الجمهورية قرر منذ البداية عدم اختيار اي مرشح تقترحه أو تدعمه أو حتى معروف بقربه من حركة النهضة.

مصدرنا أفاد أيضا أن قيس سعيد قرر منذ البداية أن الشخصية التي سيقترحها ستكون مستقلة عن كل الأحزاب ولا تنتمي لمجال المال والأعمال.

بعد اطلاعه، يوم الجمعة، على المقترحات الرسمية للأحزاب، عبر رئيس الجمهورية لمقربيه عن عدم اقتناعه بأي منها وقرر عدم التعويل عليها في إختياره.

الحزقي و كشو كانا الأقرب

اثر قراره عدم التعويل على قائمة مرشحي الأحزاب لإختيار الشخصية الأقدر، قرر قيس سعيد تسمية وزير الدفاع عماد الحزقي، بإعتبار العلاقة الممتازة التي تجمع الرجلين والإنسجام الواضح بينهما.

سعيد إستقبل الحزقي في قصر قرطاج ليلة الجمعة وإقترح عليه رسميا تكليفه بتشكيل الحكومة إلا أن وزير الدفاع رفض طلب رئيس الجمهورية بكل لطف وعرض عليه مواصلة المشوار على رأس وزارة الدفاع في الحكومة المقبلة، قبل أن يطلب مهلة للتفكير بعد أن تشبث سعيد به.

اثر رفض الحزقي نهائيا، إتصل رئيس الجمهورية بوزير الشؤون الإجتماعية، الحبيب كشو، والذي إعتذر بدوره، مخيرا مواصلة مهامه على راس وزارة الشؤون الإجتماعية.

المشيشي إختيار الساعات الأخيرة

اثر فشل المقربين من الحزقي و كشو في اقناعهما بقبول التكليف، إتصل قيس سعيد بوزير الداخلية هشام المشيشي، الذي طلب مهلة للتفكير.

في الأثناء، تم الإتصال بصفة غير رسمية بمحمد صالح بن عيسى لجس نبضه، لكن قبول هشام المشيشي بالتكليف جعل الأمر لا يتجاوز الإتصالات غير الرسمية.