لزهر بنّور: “إفريقيا ليست مجرّد سوق.. وهي أولوية بالنسبة لتونس”

أفاد لزهر بنّور مدير عام التعاون الاقتصادي والتجاري بوزارة التجارة اليوم الثلاثاء 6 ديسمبر 2022 بأن استراتيجية عمل وزارة التجارة فيما يتعلق بالسوق الإفريقية تنطلق من خلال تظاهرة لقاءات الأعمال التونسية الإفريقية، لان مخرجات هذه القاءات تعطي الأريحية لضبط أهداف طموحة جدا.

وأشار لزهر بنّور مدير عام التعاون الاقتصادي والتجاري بوزارة التجارة إلى أن 3 بالمائة من الصادرات التونسية توجّه نحو السوق الإفريقية حاليا، ويتم العمل على بلوغ نسبة 5 بالمائة مع نهاية سنة 2025، دون احتساب الخدمات.

وأوضح أن الاستراتيجية انطلقت مع انضمام تونس إلى اتفاقية الكوميسا، وأضاف أنه بالتوازي مع ذلك دارت المفاوضات حول انضمام تونس إلى زليكاف، وأكد أن إفريقيا هي مستقبل العالم، وأن القارة لم تشهد ثورة صناعية ومشاريع كبرى في البنية التحتية.

وأفاد بأن بعض الدول والقارات على غرار الشريك الأوروبي في مرحلة الاحتباس الاقتصادي، وأضاف أن البدائل موجودة وأن السلع الموجهو نحو إفريقيا تحظى بقيمة مضافة تونسية، في مختلف القطاعات وهو مايؤشر إلى أن طموح تونس مشروع لأنها تحظى برأس مال ثقة في تعاملها مع الدول الإفريقية وهو ما يحتاج إلى مزيد تدعيمه.

وأكد أن عديد الشركات التونسية الرائدة منتصبة في إفريقيا، واعتبر أن موقع تونس استراتيجي ويتيح لها ان تكون بوابة ومنصة للولوج إلى السوق الإفريقية.

وتحدث عن أهمية التعاون الثلاثي، خاصة وأن عديد الدول الإفريقية لا تتمكن من الولوج إلى الساحل، وتحدث عن مشروع الطريق العابر للصحراء وهو طريق ذو مصلحة اقتصادية، وفق قوله.

وقال إن انسياب السلع نحو إفريقيا هو هدف استراتيجي بالنسبة لتونس، وأكد أن إفريقيا هي أولوية بالنسبة للاقتصاد التونسي ولا بدّ من تشجيع المؤسسات التونسية من التواجد في الاسواق المستهدفة في إفريقيا.

وأكد ضيف برنامج اكسبرسو  أن “إفريقيا ليست مجرّد سوق.. ولكنها تمثل فرص أعمال وشراكة في الاتجاهين”، وأكد أن “تونس بإمكانها جذب عديد الأفارقة”، وأضاف ” أنه لا بدّ أن نتعامل بشراكة ونستثمر ونستغل كل الفرص”، وشدد على أن الامكانيات في السوق التونسية كبيرة جدا، ودعا إلى ضرورة العمل معا مع الشركاء الاقليميين والأوروبيين للذهاب معا نحو القارة الإفريقية.