الأخبار

لطفي الرياحي: 9 كيلوغرامات من اللحوم معدّل الاستهلاك السنوي للفرد في تونس مقابل 90 كلغ في أوروبا

today15/11/2021 20

Background
share close

أكّد رئيس منظمة إرشاد المستهلك لطفي الرياحي خلال تدخّله اليوم الإثنين 15 نوفمبر 2021  في برنامج “سمارت كونسو” أنّ معدّل استهلاك التونسي للحوم عرف تراجعا على امتداد السنوات السابقة.

وأفاد لطفي الرياحي بأنّ معدلات الاستهلاك كانت سنة 2002 تمثّل 25.5 كيلوغرام للفرد الواحد سنويا وسنة 2015 11 كيلوغراما وسنة 2020 9 كيلوغرامات للفرد الواحد، في حين بلغ معدّل استهلاك الفرد الواحد من اللحوم في الدول الأوروبية 90 كيلوغرام سنويا، قائلا إنّ “10 ملايين تونسي ما يعرفوش اللحم”.

وثمّن الرياحي في ذات السياق المجهودات التي تقوم بها الشركة الوطنية للحوم من تخفيض في الأسعار، مؤكدا أنّ المضاربة في الأسعار تعتبر مفصلية فيما يتعلق بالقدرة الشرائية للمستهلك.

وشدّد على ضرورة توفّر عنصر الإرادة خاصة في الوضعية التي كانت عليها شركة اللحوم التي كانت متوجهة نحو الإفلاس وانطلقت الآن في التعافي تدريجيا واستعادة مكانتها وتوفير منتوج جيد وبأسعار معقولة للمستهلك.

وتابع لطفي الرياحي قائلا إنّ تقرير محكمة المحاسبات يؤكّد أنّ منظومة اللحوم في تونس تعاني عدّة مشاكل، وتقول إحدى فقرات التقرير إنّه “باستثناء مسلخ توزر يتم ترويج منتوجات 157  مسلخا دون الحصول على المصادقة المنصوص عليها بالفصل 17 من قرار وزير الفلاحة الذي يضبط طرق المراقبة الصحية البيطرية لمؤسسات إنتاج وتحويل وتكييف المنتجات الحيوانية.

وأضاف الرياحي أنّ حالة المسالخ وضعف إقبال القصابين عليها وانتشار ظاهرة الذبح حيث أنّ حوالي 234 ألف طن من الإنتاج الجملي للحوم لا تمرّ عبر المسالخ أي بنسبة تتراوح بين 39 و55 بالمائة، من بين أهم المشاكل الأخرى التي تعاني منها منظومة اللحوم الحمراء، وهو ما يشكّل خطورة على الظاهرة الصحية للمواطنين.

كما أفاد ضيف البرنامج بأنّه يجب إعادة هيكلة منظومة اللحوم الحمراء، مشيرا إلى أنّ التخفيضات الأخيرة التي شملت مادة السمك وتحديد أسعار مادة البيض تعود بالفائدة على المنتج والمستهلك على حدّ السواء.

وذكّر في ختام مداخلته بأنّ هامش الربح الخلفي الذي تعتمده المغازات الكبرى يعتبر سببا رئيسا في غلاء الأسعار.

Written by: Zaineb Basti



0%