لطفي الرياحي: “3000 مليون دينار حجم الدروس الخصوصية سنويا”

قال لطفي الرياحي رئيس المنظمة التونسية لإرشاد المستهلك اليوم الخميس 9 ماي 2024، إن معدل كلفة الدروس الخصوصية يقدر بـ 3000 مليون دينار سنويا، مبينا أنه وفق دراسة لمنتدى الحقوق الاقتصادية والاجتماعية فإن 67 بالمائة من تلاميذ الابتدائي يتلقون دروس خصوصية.

وأوضح الرياحي لدى حضوره ببرنامج حديث في البزنيس أن عدد التلاميذ يقدر بـ 1 مليون و578 ألف تلميذ، حيث أن معدل الدروس الخصوصية يقدر بـ 3 مواد (معدل 240 دينار 3 مواد) على امتداد 8 أشهر.

وأوضح أن الأقسام النهائية الباكالوريا يتلقون دروسا خصوصية في 5 مواد على الأقل مثل العلوم التقنية، هذا إلى جانب فترة المراجعة بالتوازي مع الدروس الخصوصية الشهرية بمعدل بين 1800 إلى 3000 دينار.

ويتلقى التلاميذ الدروس في مراكز الدعم والمنزل والمدرسة وغيرها، مشيرا إلى أن وزارة التربية ضبطت في 2023 معلوم الدروس الخصوصية بالنسبة للمؤسسات التربوية.

واعتبر الرياحي أن الدروس الخصوصية خلقت فئتين من التلاميذ، مشيرا إلى أن أكثر من 40 بالمائة من التلاميذ هم خارج الدروس الخصوصية، كما أن من بين الأسباب وراء مغادرة عدد من التلاميذ مقاعد الدراسة ارتفاع كلفة الدروس الخصوصية.

وقال الرياحي “أصبح الولي مجبرا على الدروس الخصوصية لأن البرنامج التربوي لا ينتهي خلال السنة الدراسية”، مبينا أن نسبة الدروس الخصوصية في الإطار المنظم منخفضة، هذا ويقوم مدرس القسم بتقديم الدروس الخصوصية بنسبة 51 بالمائة على الرغم من أن أمر ممنوع قانونيا، ولم يتم منعه.

وشدد على ضرورة أن يكون فضاء التدريس مؤطرا ومهيئا وبيداغوجيا، مضيفا “أصبح هناك جانب تجاري في الشأن التربوي ولم يعد هناك معايير وضوابط”.

ولفت إلى أن بعض الأولياء يضطرون للحصول على قروض خاصة بالنسبة لمن لهم أبناء في الباكالوريا بهدف تمكينهم من تلقي الدروس الخصوصية التي تعد كلفتها مرتفعىة

وخلص محدثنا إلى ضرورة التخلي عن الدروس الخصوصية، مبينا أن الدولة لا تحصل على أي مبالغ من هذه السوق.