Express Radio Le programme encours
قال الخبير في القيادة لطفي السايبي، إن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب انطلق في عهدته الجديدة برؤية مختلفة عن العهدة الأولى، وهو يسعى لإصلاح الصورة التي بُنيت حوله في تلك الفترة.
وأضاف لطفي السايبي، خلال مداخلة له مباشرة من الولايات المتحدة، في برنامج “اكسبراسو”، اليوم الاثنين 20 جانفي 2025، أن “أول ما نلاحظه هو غياب تام لأفراد عائلة ترامب في فريقه لهذه العهدة، مقابل اختيار فريق برؤية أكثر استراتيجية مع التركيز أكثر على التعامل مع الكونغرس لطرح وتمرير التشريعات التي يسعى لوضعها”.
وفي قراءته لتعامل ترامب مع الحرب في غزة، قال السايبي: “إن سياسة جو بايدن كانت مساندة تماما لاسرائيل ولنتنياهو، فأتى ترامب ووضع حدا لذلك لكن ذلك لا يعني أنه ضد اسرائيل وكلنا نتذكر كيف وقع على نقل السفارة الأمريكية إلى القدس”.
وتابع: “لكن الذي يُفهم من ذلك أن لترامب رؤية واضحة للسنوات الأربع القادمة من عهدته في علاقته بالصين وسوريا وتركيا وروسيا وإيران والاتفاقية الممضاة بينهما مؤخرا، وهذا يعني أن برنامجه مضغوط جدا وبالتالي لا يريد الدخول في حرب نتنياهو لذلك هو حدد له موعد 20 جانفي 2025، لينهي هذه المسألة”.
رجل ديبوماسي وذو رؤية واضحة ولكن..
واعتبر لطفي السايبي، أن ترامب حاليا رجل ديبوماسي وذو رؤية واضحة، ومن وجهة نظر أمريكية يُنتظر منه الأفضل، أما على الصعيد الاقليمي والدولي، فإن الولايات المتحدة ستدخل في عهدة ترامب في مرحلة مهمة جدا جوسياسيّا واقتصاديا وتكنولوجيا.
ولفت إلى أن ترامب حاليا أقل عنف وأكثر نضجا من السابق وأصبح يتجنب التصريحات المثيرة والتي تخلف جدلا واسعا.
وقال لطفي السايبي: “إن التحول في شخصية ترامب لا يجب أن يدفع على التفاؤل كثيرا وبعد 100 يوم من عهدته ستتوضح الصورة أكثر ويمكن حينها الحكم عليه.
ويستعد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب لحفل تنصيبه، اليوم الاثنين، والذي استبقه باحتفال النصر في واشنطن، حيث ألقى أول خطابٍ رئيسي هناك منذ خطابه في السادس من جانفي عام 2021، الذي سبق اقتحام أنصاره مبنى الكابيتول.
وقد جمع ترامب لحفله 170 مليون دولار وأصر على حضور أبرز شخصيات السياسة والتكنولوجيا ورواد عالم الأعمال ليكونوا شاهدين على حفل تنصيب تاريخي.
أما عن الاستعدادات لحفل التنصيب الرسمي، فسوف يشهد حدثاً نادراً لم يحدث منذ 40 عاما، منذ حفل تنصيب الرئيس رونالد ريغان، وهو نقلُ المراسم من الهواء الطلق إلى الداخل، داخل مبنى الكابيتول بسبب الصقيع الشديد، في ظل تنكيس الأعلام بسبب وفاة الرئيس السابق جيمي كارتر في 29 ديسمبر.
Written by: Marwa Dridi