لطفي السايبي يتوقع عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض

أكد الخبير في القيادة لطفي السايبي، اليوم الأربعاء 06 نوفمبر 2024، أن الإنتخابات الرئاسية الأمريكية هي من أعرق وأصعب الإنتخابات.

وأضاف لدى تدخله ببرنامج “اكسبريسو”، أن في الولايات المتحدة، لا يكفي الفوز بالأغلبية الشعبية لتحقيق النصر تلقائيًا، بل يحتاج الرئيس المستقبلي إلى الحصول على أغلبية الأصوات في المجمع الانتخابي.

وأشار السايبي إلى أن  النظام الانتخابي يعتمد على مبدأ “الفائز يأخذ الكل”، بمعنى أنه حتى إذا فاز المرشح بفارق ضئيل في ولاية معينة، فإنه يحصل على جميع أصوات المجمع الانتخابي لتلك الولاية. وبالتالي، قد يفوز مرشح بالأصوات الشعبية العامة لكنه يخسر الانتخابات، كما حدث مع هيلاري كلينتون في عام 2016؛ فقد حصلت على حوالي ثلاثة ملايين صوت شعبي أكثر من ترامب، لكنه حصل على الأغلبية في المجمع الانتخابي.

تقدم دونالد ترامب في الإنتخابات الرئاسية الأمريكية 

وأشار الخبير في القيادة، إلى تقدم دونالد ترامب إلى حد الآن على منافسته كامالا هاريس، ب 248 صوت مقابل 214 لفائدة ترامب، موضّحا أن يبلغ عدد الأصوات في المجمع الانتخابي 538، ويحتاج المرشح إلى 270 صوتًا لتحقيق الأغلبية. هذا هو العدد الوحيد المهم وفق قوله.

وأرجح في ذات السياق، أن يعلن دونالد ترامب فوزه بالإنتخابات وأن يتوجه بخطاب إلى الشعب الأمريكي، قبل نهاية التصويت في بقية الولايات.

وأفاد ضيف البرنامج، أن  الولايات المتأرجحة تلعب دورًا حاسمًا في الانتخابات؛ فهي الولايات التي لا تميل بقوة لأي من الحزبين الديمقراطي أو الجمهوري، مشيرا إلى فوز ترامب بولايتين، في انتضار بقية الولايات.

وتشمل الولايات المتأرجحة هذا العام أريزونا، جورجيا، ميشيغان، نيفادا، نورث كارولاينا، بنسلفانيا، وويسكونسن، موضّحا أن خلال انتخابات 2020، ذهبت أريزونا، ويسكونسن، جورجيا، وميشيغان لصالح جو بايدن، بينما كانت نورث كارولاينا لصالح ترامب.

واعتبر لطفي السايبي، أن دونالد ترامب لا يملك استراتيجية واضحة لا تهم الاقتصاد اضافة إلى أن خطابه شعبوي وغير واضح وشبيه بحديث المقاهي على حد قوله، مبينا أن خطاب ترامب ركز على” الأمريكيون السود” الذين يمرون بوضعية اجتماعية صعبة.

وأضاف السايبي في ذات السياق، “خطاب كامالا هاريس خطاب نخبة ومتزن وقد ركزت في حملتها على المرأة وحقوقها..”.

وتوقع الخبير في القيادة، فوز دونالد ترامب بالإنتخابات الرئاسية الأمريكية، التي سيكون لها انعكاسات على الحرب بين روسيا واكرانيا، وعلى علاقته بالإتحاد الأوربي وبالصين وعلى التحولات الجيوسياسة ككل.