الأخبار

لطفي المرايحي: أتفق مع قيس سعيّد في انحيازه للخط الثوري ولكن..

today21/10/2022 30

Background
share close

أكد لطفي المرايحي الأمين العام للاتحاد الشعبي الجمهوري اليوم الجمعة 21 أكتوبر 2022 أن الخيارات التي اتخذها رئيس الجمهورية زلزلت المشهد السياسي وغيرته بشكل جذري، مما ساتدعى القيام بمراجعات على مستوى مختلف الفاعلين السياسيين.

وأوضح لطفي المرايحي الأمين العام للاتحاد الشعبي الجمهوري لدى حضوره في برنامج اكسبرسو، أن 25 جويلية كان يمكن أن يعالج الأمراض السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد، ولكنه حاد عن مساره منذ يومه الأول بخروجه عن الفصل 80 والخروج عن الشرعية. وقال المرايحي إن الإعلام غيّبه طيلة سنوات.

“أتفق مع قيس سعيّد في انحيازه للخط الثوري ولكن..”

وأضاف “قيس سعيّد ربما أتفق معه في انحيازه للخط الثوري.. كان هناك فساد قبل 2010 وثار التونسيون وأنا أؤمن بالثورة.. أنا مع قيس سعيّد بأن كل ما حدث خلال السنوات الـ 10 الفارطة مثلت عبثا وقاد البلاد إلى الهاوية وكان لا بدّ من التصحيح..”.

وأوضح المرايحي “ولكن نختلف في الطرق والأساليب والمسار والفكر الاقتصادي في كل ما صار بعد 25 جويلية، وهو يمثل خروجا عن المسار وليس له أي جدوى وقسم التونسيين ولم يكن هناك دعوة للوحدة في حين أن الرئيس يُجمّع الشعب”.

واعتبر المرايحي “إذا لم يقع فتح الملف الاقتصادي فسيقع ترحيله إلى السياسة”، وأوضح أن الملف الاقتصادي هو الذي يلقي بظلاله على كل فئات الشعب، وأن المشكل اقتصادي بالأساس ولا يمكن أن يكون خلافا لذلك.

وأكد “الحل الاقتصادي هو دائما تصور كامل لا يقبل البيع والشراء.. ولكننا مع الأسف لم نمضي في أي تصور..”.

“إملاءات صندوق النقد ستزيد من تعميق الأزمة”

واعتبر أن “برنامج الاصلاحات الموجعة المطروحة في المفاوضات مع صندوق النقد الدولي” هي في الحقيقة “إملاءات مفروضة من صندوق النقد “، واعتبر أنها ستزيد من تعميق الأزمة، كما اعتبر أن الانتخابات التشريعية المقررة في 17 ديسمبر 2022 هي مجرّد مهزلة.

وأشار إلى أن توجهات صندوق النقد تتلخص دائما في الخوصصة وتحرير الاقتصاد والتقشف، وأضاف “وين مصلحة تونس وين أنا.. واقع البلاد يحتاج اليوم إلى انعاش وليس سياسة تقشف واستقلالية البنك المركزي”.

وتساءل “هل نفهم فعلا الواقع الاقتصادي لبلادنا؟” وصرّح بأن المستقبل لا يمكن بناءه إلا بتظافر جهود الجميع، وبالتخلي عن كل المصالح السياسية الضيقة.

وأكد “مستقبل تونس زاهر دون أي أدنى شكّ.. رغم الفترات العصيبة التي نمر بها حاليا.. يكفي أن نعرف البوصلة أين تتجه”، وأضاف “لا تيأسوا.. المستقبل وردي ونحتاج إلى رؤية”.

“كان من الممكن تطبيق سياسة حمائية مع تركيا والصين بكل سهولة”

وأشار ضيف برنامج اكسبرسو إلى ضرورة اعتماد سياسة حمائية ذكية، ليس بالطريقة التي اعتمدتها الحكومة الحالية، وأثارت حفيظة الاتحاد الأوروبي، قائلا “السياسة الحمامية يجب أن تكون محددة في منتوجات معينة ولا تكون موجهة ضدّ كل الشركاء الاقتصاديين”.

وأضاف أن “المصالح متشابكة جدا مع الأوروبيين ولا يمكن الدخول في صراع مباشر مع كل الأطراف، في حين كان يمكن تطبيق سياسة حمائية مع الأتراك والصينيين بكل سهولة نظرا كون تونس لا تُصدّر نحو هذه الوجهات”.


 

Written by: Asma Mouaddeb



0%