مؤسسات وطنية تشارك في مؤتمر الأطراف في أذربيجان بمشاريع في الانتقال الطاقي

وضعت الوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة، على ذمة المؤسسات التونسية منصة رقمية لتنفيذ خططهم في مجال الخفض من انبعاثات الكربون، وتم إحداث هذه المنصة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الانمائي.

وقال مدير عام الوكالة فتحي الحنشي، في تصريح لاكسبراس أف أم، على هامش افتتاح الدورة الأولى للمنتدى المتوسطي لإزالة الكربون اليوم الثلاثاء 24 سبتمبر 2024، إن المنصة الرقمية توفر العديد من الخدمات للمؤسسات، مضيفا أن أهم خدمة توفرها هي كيفية احتساب البصمة الكربونية للمنتج، حيث يمكن لصاحب المؤسسة إدخال المعطيات الضرورية وتقوم المنصة باحتساب كمية الكربون وتقديم طريقة التخفيض منها.

وتوفر المنصىة أيضا، وفقا لفتحي الحنشي عديد التجارب لشركات مماثلة حقق أصحابها نتائج في علاقة بالخفض من الكربون، كما توفر معطيات تتعلق بالتمويل.

كما تتضمن المنصة سجلا للخبراء والمؤسسات الناشطة في مجال التحكم في الطاقة، يوفر العديد من المعطيات والعناوين لأصحاب المشاريع.

ودعا فتحي الحنشي المؤسسات للولوج للمنصة والتعرف على خدماتها والانخراط في البرامج التي تقدمها.

وقال إن الهدف المرجو تحقيقه من خلال مؤتمر إزالة الكربون هو قيام 1000 مؤسسة بمختلف أنشطتها بإجراءات تتعلق بالتخفيض من الكربون.

مؤتمر الأطراف COP29 في أذربيجان

أفاد فتحي الحنشي بأن الوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة ستشارك في مؤتمر الأطراف COP29 في أذربيجان، المزمع عقده بين 11 و22 نوفمبر 2024، وقد أعدت حزمة من المشاريع تتعلق بالانتقال الطاقي سيتم عرضها على أنظار الجهات المانحة.

وأبرز أن من بين الشركات التي ستشارك في هذا المؤتمر بمشاريع هي الشركة التونسية لاستغلال وتوزيع المياه والشركة التونسية للكهرباء والغاز والديوان الوطني للتطهير، لافتا إلى أن التمويل لهذه المشاريع قد يصل إلى 6 آلاف مليون دينار.

وبين الحنشي أن تونس من البلدان المتضررة من التغيرات المناخية، وعلى الدول المنتجة للكربون من المساهمة  في تمويل مشاريع الانتقال الطاقي بها.

وذكّر الحنشي أن أوّل مشروع تم تمويله في إطار الصندوق الأخضر للمناخ هو مشروع النجاعة الطاقية في قطاع البناءات  للتحكم في الطاقة وتم تطبيقه في مباني وزارة التربية والتعليم العالي والصحة، مشيرا إلى أن التمويل في هذا المشروع قد يصل إلى 200 مليون أورو.

يذكر أن رئيس الحكومة كمال المدوري افتتح الدورة الأولى للمنتدى المتوسطي لازالة الكربون، الذي ينتظم ببادرة من الوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة، بالتعاون مع الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، والتعاون الألماني، وبرنامج الأمم المتحدة الانمائي تحت شعار “نحو متوسط محايد للكربون”.

وقد شهد المنتدى مشاركة 2000 ضيف و150 خبيرا و50 عارضا بالإضافة إلى تنظيم 15 ورشة عمل، كما تم اختيار 12 شركة ناشئة في مجال الانتقال الطاقي لتقديم أفكارها وأنشطتها، حيث بإمكانها عقد لقاءات B2B مع شركاء تونسيين وأجانب

*مروى الدريدي