“مؤسسة التمويل الدولية ستواصل دعم وتمويل الشركات التونسية”

قالت سارة مرسي الممثلة المقيمة لمكتب مؤسسة التمويل الدولية بتونس “International Finance Corporation، “IFC ، وهي مؤسسة تمويل تتعامل مع القطاع الخاص في الاقتصادات الناشئة، في مختلف القارات.

وأكدت مرسي لدى استضافتها اليوم ببرنامج اكسبراسو أن القارة الإفريقية تعد ذات أولوية بالنسبة للمؤسسة، هذا واستثمرت سنة 2023، 43 مليار دولار في مختلف القطاعات من ذلك المشاريع الخضراء والبنية التحتية، إلى جانب تمويل الصناعة والتكنولوجيا.

كما بيّنت أن المؤسسة تعمل منذ 60 سنة في تونس، هذا وتقدر التدخلات المالية الراهنة بـ120 مليون دولار، وقد تم توزيعها في مختلف القطاعات، مؤكدة تقديم دعم هام لمسألة التمويل الشمولي.

هذا وقدمت المؤسسة أيضا تمويلات مباشرة لفائدة عدد من المؤسسات، وقد تم في سبتمبر الماضي تمويل أول مشروع خاص في مجال الطاقة الشمسية في القيروان بـقدرة 100 ميغاوات، والذي سيدعم الطاقات المتجددة في تونس، إلى جانب تمويل مشروع في إطار دعم ريادة الأعمال التي تطورت شيئا فشيئا في تونس.

وأوضحت أنه عند التدخل بشكل مباشر يتم تقديم قروض، في حدود 5 ملايين دولار، تكون على امتداد فترة من 5 إلى 20 سنة، هذا إلى جانب إجراءات أخرى قصيرة المدى يتم اعتمادها مع البنوك والتي تهدف إلى تسهيل المبادلات التجارية.

وأضافت “عندما نعتزم الاستثمار نتابع مدى الصلابة المالية للشركة وأيضا المعايير المجتمعية والبيئية والحوكمة بها، وهذه الإجراءات تستغرق بعض الوقت، إضافة إلى طول الإجراءات الإدارية”، مؤكدة عمل المؤسسة منذ 2021 على تبسيط وتسهيل الإجراءات.

هذا ويتم المرور سواء عبر القطاع البنكي أو مؤسسات التمويل الصغير وأيضا الليزينغ إلى جانب رأس المال الاستثماري، التي تكون لها فعالية أكبر.

هذا وتقوم المؤسسة بتمويل دراسة مع شركة ناشئة تونسية لفهم السوق، قبل القيام بالعملية الاستثمارية.

وقالت محدثتنا “نعمل على أن نكون سباقين خاصة في القطاعات المتعلقة بالأمن الغذائي، والطاقات المتجددة وموضوع المياه في تونس”.

ولفتت إلى أن كل مؤسسة تمويل دولية تكون بشكل ما مقيدة في علاقة بتصنيف المخاطر بالبلدان، والذي يؤثر على عملية الاستثمار وأيضا نسبة الفائدة.

وأشارت إلى أن الاستثمارات خلال السنة الحالية ستفوق 1 مليار دولار، مشيرة إلى أن مؤسسة التمويل الدولية قامت بتمويل المؤتمر الدولي تمويل الاستثمار والتجارة في إفريقيا FITA 2024، بهدف دعم الاستثمارات جنوب-جنوب، مبينة أن الاستثمار الأجنبي المباشر في إفريقيا يقدر بـ2 بالمائة داخل القارة وهي نسبة يمكن ترفيعها أكثر.

وأكدت محدثتنا استعداد مؤسسة التمويل الدولية لتمويل الشركات التونسية التي تريد التوجه نحو التصدير، وأقرت بوجود بعض العراقيل أحيانا من ذلك مجلة الصرف، التي ينتظر أن تساهم أكثر في منح حرية أكبر للمؤسسات التونسية للاستثمار في الخارج.

كما شددت على وجود إمكانيات انتاجية هامة في تونس حيث أن المنتوجات ذات جودة عالية وأيضا بأسعار جيدة مما يسمح لها باقتحام الأسواق الإفريقية.

وخلصت إلى عمل المؤسسة مع السلطات في مختلف الدول لتقليص وتبسيط الإجراءات الإدارية لتسهيل العمليات الاستثمارية.