Express Radio Le programme encours
احتلت تونس المركز الـ88 عالميا في مؤشر الأداء البيئي لسنة 2024، من ضمن 180 دولة مشاركة في هذا التصنيف.
وقال الخبير في المناخ حمدي حشاد في برنامج “اكسبراسو” اليوم الاثنين 02 سبتمبر 2024، إن تونس تقدمت 8 مراكز عن مؤشر 2022، لكنها تأخرت 20 نقطة عن مؤشر 2018، حيث احتلت المركز 68.
وأضاف حشاد أنه بالرغم من بعض المجهودات المبذولة لتحسين الوضع لكن تونس لم تعد إلى مستويات 2018، معتبرا أن هناك خططا إدارية نظرية لكن على أرض الواقع لا يوجد تطبيق وأن هناك فرقا بين ما يقع التخطيط له وما يقع انجازه.
وأكّد حمدي حشاد أن المرحلة الحالية تقتضي تحركا سريعا، وإعلان حالة طوارئ مناخية.
وفي مجال استدامة المجال الفلاحي، احتلت تونس المرتبة 151 عالميا برصيد 41.2 نقطة، وعلق حشاد على هذا الرقم بأن هذا التصنيف مرتبط بسياسات تونس غير المستدامة في المجال الفلاحي، وأن التقرير سلط الضوء على قطاع الزياتين بالنظر للاستهلاك الكبير للمياه غير المتجددة.
وفي مجال الملوثات شديدة السميّة، احتلت تونس المرتبة 131 برصيد 33.2 وهو تصنيف سيئ الى سيئ جدا، وفقا لحمدي حشاد، معتبرا أن النشاط المنجمي في العديد من المناطق والنفايات في المصبات العشوائية وعدة ملوثات تتسرب في التربة والمائدة الجوفية ما يتسبب في بعض الأمراض.
أمّا بالنسبة لنوعية الهواء، فقد احتلت تونس المرتبة 79، وهو ما يعتبر مؤشرا جيد إلى متوسط، وفقا لحمدي حشاد، بالنظر إلى أننا لسنا دولة صناعية كبرى أو لنا ثقل صناعي كبير، رغم ذلك فإن هذا التصنيف يقتضي العمل على سياسات لحماية الهواء، حيث إن التلوث يخلف عدّة أمراض تنفسية مرتبطة بنوعية الهواء.
في مقابل ذلك احتلت تونس المركز الأوّل عالميا في مؤشر الحفاظ على حماية الحياة البحرية، وأشار حشاد إلى أن هذا الرقم يجلب الانتباه.
وأكّد حشاد أهمية وضع خطط استباقية للتعامل مع الوضع البيئي واحتواء الأزمة، لافتا إلى أن القوانين موجودة لكن حالة عدم الاستقرار الإداري انعكست سلبا على تطبيق هذه القوانين.
Written by: Marwa Dridi