مؤشر جودة الحياة الرقمية: تونس في المركز الخامس إفريقيا

حلت تونس في المرتبة الخامسة إفريقيا في ترتيب الدول من حيث مؤشر جودة الحياة الرقمية لسنة 2024 Indice de Qualité de Vie Numérique (DQL)، الذي يشمل التقييم 121 دولة، حيث هيمنت الدول الأوروبية على المراتب العشر الأولى، فيما جاءت تونس في المركز 82 عالميا، الذي تنجزه Surfshark البريطانية.

وتتعلق جودة الحياة الرقمية بمدى اتاحة مكونات الحياة الرقمية للمواطنين وتكلفتها المالية وأيضا جودة الانترنت، والبنية الأساسية الرقمية والأمن السيبراني والخدمات الرقمية وفق ما أفاد به المختص في تكنولوجيا المعلومات زياد باشا.

وأوضح لدى استضافته ببرنامج ايكوماغ أن آخر تقرير صادر عن البنك الدولي فيما يتعلق بسهولية القيام بالمشاريع والأعمال في تونس بشكل عام حلت تونس 78 من أصل 190 دولة، وهي مرتبة تعد “جيدة” على المستوى العالمي، وفق تقديره.

كما أشار محدثنا إلى مؤشر Global Innovation Index، حيث جاءت تونس في المرتبة 81 من أصل 133 دولة سنة 2024، ويأخذ هذا المؤشر بعين الاعتبار النقطة المتعلقة بوجود متكونين في مجال التكنولوجيا من عدمه، وأيضا البحث العلمي في المجال، بالإضافة إلى مدى وجود ابتكارات وتجديد في القطاع.

ولفت إلى أن تونس تراجعت في التصنيف من 2020 إلى 2024، مشيرا إلى وجود مساع في تونس للتطور في الكلاود والأمن السيبراني والاستعداد للبدأ في استعمال 5G.

وتحدث من جهة أخرى عن اشكال هجرة الكفاءات من مهندسين ومختصين، حيث يجب العمل على الحفاظ عليهم في تونس من خلال توفير الظروف الملائمة.

كما أكد وجود استثمارات هامة في الدول الإفريقية التي أحرزت تقدما كبيرا في المجال وتطورا لافتا، حيث تعمل على تعزيز وتطوير البنية التحتية، مبرزا أهمية استثمار الدولة في مختلف القطاعات بما من شأنه تشجيع ودفع الشركات الخاصة على الاستثمار وهو ما يساهم في تحسين البنية التحتية الرقمية والخدمات.

وأشار إلى أن هناك محاولات وتجارب للتجديد ولكنها تتوقف ولا تستكمل، مبينا أن بعض الإشكاليات والنقائص تدفع بالشركات المتواجدة في تونس إلى المغادرة واختيار دول أخرى للاستثمار.

وشدد على أن التطور والتحسن رهن الإرادة ووضع الاستراتيجيات..