الأخبار

ماذا في لقاء قيس سعيد بجورجيا ميلوني؟

today06/06/2023 668

Background
share close

قال الناشط السياسي والمدني بإيطاليا مجدي الكرباعي اليوم الثلاثاء 6 جوان 2023، إنّ أرقام وزارة الداخلية الإيطالية تفيد بوصول 50405 مهاجرا إلى إيطاليا من بينهم 3431 مهاجرا تونسيا، فيما إنطلق 25937 مهاجرا من السواحل التونسية في الفترة الممتدة من 1 جانفي إلى 1 جوان 2023.

وأوضح الكرباعي في تصريح لبرنامج اكسبراسو أنّ زيارة رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني إلى تونس اليوم تأتي على خلفية محادثة مع رئيس الجمهورية قيس سعيد يوم 2 جوان، دعاها على إثرها لتأدية زيارة رسمية.

وقال الكرباعي “ستكون زيارة خاطفة لن تتجاوز 5 ساعات، نظرا لعرض حكومة ميلوني اليوم ثقتها على البرلمان”.

وأضاف قائلا “ميلوني تواجدت مؤخرا في قمة السبع باليابان وتحادثت مع مديرة صندوق النقد الدولي ومسؤولين وتطرقت إلى مسألة قرض الصندوق لتونس المقدر بـ 1.9 مليار دولار لانقاذ الاقتصاد والذي يوشك على الانهيار وفق الاعلام الأجنبي” وفق قوله.

وأفاد الكرباعي بوجود “تخوفات من الجانب الإيطالي، من مسألة الهجرة والتي ستكون على طاولة الحوار، وسيتم التطرق إلى كيفية التعامل مع هذه الظاهرة وكيفية قيام تونس بدورها كحارس حدود لإيطاليا وأوروبا” وفق تقديره.

وتابع قائلا “الزيارة لن تكون للأسف مثيلة للزيارات التي أدتها ميلوني إلى الإمارات أو الجزائر أو مصر بمرافقة وفد عالي المستوى من مستثمرين ورجال أعمال، حيث قدموا خلال هذه الزيارات إمكانيات للاستثمار في المشاريع التنموية المرتبطة خاصة بالطاقة”.

 

“سيتم كالعادة تقديم إملاءات..”

واعتبر الكرباعي أنّه “سيتم كالعادة تقديم إملاءات في علاقة بمقاومة الهجرة غير النظامية”.

وأضاف “إيطاليا تريد أن تقنع أوروبا بأن المشكلة التونسية هي مشكلة عالمية، ورغم المبالغة من قبل إيطاليا في الحديث عن الهجرة وربطها بمواضيع أخرى كالارهاب والفوضى والغزو، إلا أنّه لا وجود لإنزعاج من الجانب التونسي، ورئاسة الحكومة والجمهورية تتعاملان مع الأزمة بشكل عادي، في حين أنّ الأرقام مفزعة” وفق قوله.

وتابع قائلا “الديون الخارجية ضخمة وتقدر بـ 34.5 مليار أورو، وسيطرح إشكال كبير إن لم تتمكن تونس من تسديدها أو التوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي”.

واعتبر الناشط السياسي أنّ “التعامل مع الأزمة الاقتصادية والاجتماعية بمنطق الشعبوية لن يحل الأمور”، مضيفا “إيطاليا تعتبر أن الوضعية حرجة جدا في تونس وهي تحاول لعب دور الوساطة بيننا وبين صندوق النقد الدولي وتقنع الاتحاد الاوروبي بتقديم تمويلات، في ظل معارضة بعض الدول مثل ألمانيا وهولندا واشتراطها التوصل إلى اتفاق مع الصندوق للموافقة على تقديم التمويلات، وخاصة موقفها من مسألة الحقوق والحريات ومساجين الرأي في تونس” على حد قوله.

وصرّح الكرباعي بأنّ “ميلوني لا تريد الخوض في هذه المواضيع لكن الرأي العام السياسي والإعلامي في إيطاليا يتحدث عن المساجين السياسيين والايقافات في حق نقابيين وصحفيين”.

وأشار إلى أن “أمريكا تلح بدورها على ضرورة عودة تونس إلى المسار الديمقراطي ومسألة الحقوق والحريات”.

 

“الزيارة لن تقدم حلولا جديدة ..”

وقال محدثنا “لا أظن أن الزيارة سيكون لها نتائج جديدة أو تكون قادرة على اخراج تونس من الأزمة أو تقدم الحلول، وعلى السلطات التونسية الخوض في عديد المسائل”.

وأردف قائلا “الحديث عن السيادة الوطنية يفترض أولا إرجاع 2000 طن من النفايات الإيطالية التي تم حرقها والمتواجدة في سوسة منذ أكثر من 3 سنواتـ، إلى جانب ضرورة الخوض في ملف الترحيل القصري للمهاجرين والاعتداءات التي تطالهم وكرامة التونسيين، قبل الخوض في ملف القروض”.

ولفت إلى تنظيم “وقفة احتجاجية لعائلات المفقودين والموجودين في مراكز الحجر والترحيل اليوم بالعاصمة”، معتبرا أنها “رسالة واضحة لجورجيا ميلوني وسياستها المعادية للمهاجرين وغير الانسانية وهي مقاربة أمنية بحتة”، مبينا أنّ “تطبيع تونس مع ذلك يعني أنها لا تختلف كثيرا عن هذا التصور” وفق تعبيره.

 

 

Written by: waed



0%