ماهر بن سعد: “هوية البنوك الإسلامية تقوم على دعم تطوير الاقتصاد..”

تحدث ماهر بن سعد مدير التسويق وتطوير المنتجات بمصرف الزيتونة اليوم الخميس 30 ماي 2024، لدى استضافته ببرنامج اكسبراسو ضمن تغطية خاصة تؤمنها إذاعة اكسبراس أف أم طيلة اليوم تحت شعار “تمويل المؤسسات والاقتصاد” عن طرق التمويل لفائدة الشركات والأفراد.

وأبرز بن سعد أن اللقاء بين الباحث عن الاستثمار والأطراف الممولة تكون إما بطريقة مباشرة وذلك عن طريق الأسواق المالية والأسهم وغيرها، أو بطريقة غير مباشرة وهنا يكون دور القطاع البنكي.

وأضاف “البنوك لها دور مهم جدا في تطوير الاقتصاد، إذ يقوم الحرفاء من أفراد ومهنيين وشركات ومؤسسات بوضع مواردهم لدى البنوك في شكل “ودائع” والتي يمكن أن تكون تحت الطلب أو في شكل إدخار أو استثمارات، حيث تقوم البنوك بتجميعها واستثمارها وتوفيرها للطرف الثاني الذي له حاجيات للتمويل”.

وتكون هذه الاستثمارات مرتكزة على استثمارات قصيرة المدى، أو متوسطة وطويلة المدى، وتشمل الأفراد والمهنيين والأفراد.

وبالنسبة للاستثمارات قصيرة المدى فإنها تساعد المستثمر على تغطية حاجياته لتمويل المخزون ليتمكن من تطوير نشاط المؤسسة ومتابعة العمل اليومي، وبالنسبة لمتوسطة وطويلة المدى يصبح الحديث أكثر عن الاستثمار، حيث تقوم الشركة بتقديم مطلب لتوسيع استثمارها.

وأردف “القطاع البنكي يشجع المؤسسات بداية بدراسة المشروع لتوفير التمويلات اللازمة،كما أن البنوك تلعب دورا هاما لتخصيص الموارد المالية بشكل أمثل”.

وتابع “الدور الذي تلعبه الوساطة البنكية هو الربط بين العرض من جهة والطلب من جهة أخرى لتقديم التمويلات وهذا يعزز الكفاءة الاقتصادية للشركات بصفة خاصة والاقتصاد عموما”.

المصارف الإسلامية

وفي سياق متصل تحدث بن سعد عن خصوصية الصيرفة الإسلامية في التمويل، مبينا أن ركائز المالية الإسلامية تقوم على الارتباط المباشر بين التمويل والاستثمار.

وأوضح أن بعض الحرفاء يقومون باستثمار مبالغ تخصص لتمويل بعض المشاريع التنموية، ويتم فيما بعد الاشتراك في الأرباح والمخاطر، حيث يتم منذ البداية تقديم مفاتيح تقسيم الأرباح بين المصرف كوسيط بنكي والحرفاء المودعين كمستثمرين في القطاع.

وشدد محدثنا على أن هوية البنوك الإسلامية تقوم على دعم تطوير الاقتصاد والشركات، مبينا أن مصرف الزيتونة يقدم الخدمات لجميع الحرفاء من أفراد ومهنيين وشركات ومؤسسات صغرى ومتوسطة وكبرى.

كما أكّد العمل مع أغلب المؤسسات العمومية وتمويلها وتدعيمها لتطوير الاقتصاد الوطني دون وجود قطاعات ذات أولوية خاصة.

ولفت إلى أن مصرف الزيتونة تطور على امتداد 14 سنة، كما عمل على دعم المجتمع المدني والاقتصاد، كما قام سنة 2015 ببعث شركة أخرى هي شركة الزيتونة تمكين والتي تدعم التمويل الأصغر عبر التوجه للفئات المقصية من عالم التمويل عبر رصد تمويلات وتوفير المرافقة والتأطير.