الأخبار

ماهر قعيدة: “البنك الدولي سيدعم تونس ولكن بأي ثمن؟”

today07/03/2023 75

Background
share close

أفاد الخبير المحاسب ماهر قعيدة اليوم الثلاثاء 7 مارس 2023 بأن تونس استقبلت عام 2011 حوالي مليوني مواطن ليبي، و700 ألف مواطن من إفريقيا جنوب الصحراء، في إطار الحرب الليبية ولم يكن هناك مظاهر للفوضى رغم استقبال تونس للفاريين من الحرب.

وأضاف ماهر قعيدة لدى حضوره في برنامج لـكسبراس، أن هناك 24 حربا معلنة في إفريقيا، وأشار إلى خطة جهنمية تسعى لإعادة تقسيم إفريقيا، وأضاف أن هناك لاعبين جدد اليوم، يشملون كلا من روسيا وتركيا وإيران والولايات المتحدة واليابان وغيرها.

وشدد على أهمية العمل الديبلوماسي لمنع دخول المهاجرين غير النظاميين عبر الحدود التونسية الجزائرية والحدود التونسية الليبية، وأشار إلى أن الحدود التونسية مفتوحة لمرور المهاجرين والسلع أيضا، وهذا الوضع متواصل طيلة سنوات، وهو ما يحيل إلى تفاقم الاقتصاد الموازي.

وقال إن القوانين التونسية لا تشجع المهاجرين على الإقبال على تونس والإقامة فيها، ودعا إلى تثمين ثروات البلاد، وفسح المجال للتونسيين للتملك، وجرد الأراضي المملوكة للدولة وتسهيل ولوج المواطنين إليها للاستثمار والسكن.

واعتبر أن موقف البنك الدولي المتعلق بإيقاف إطار الشراكة مؤقتا مع تونس هو موقف سياسي، وأضاف أن “البنك الدولي سيدعم تونس ولكن بأي ثمن؟ هل سنرهن قوت أجيال ؟ الثمن الذي سندفعه اليوم مكلف جدا، فهل هذه هي استراتيجية الدولة التونسية؟”.

وكان البنك الدولي قد قرّر إرجاء اجتماع مجلس إدارته المقرر يوم 31 مارس، حول مراجعة التعامل مع تونس بشأن استراتيجية جديدة لسنوات 2023/ 2027.

وأشار قعيدة إلى أن هذه الفترة هي التي تحتاج فيها تونس إلى التمويل، كما أن المؤشرات السلبية لا تأتي فقط من البنك الدولي، وإنما تشمل الأمم المتحدة أيضا.

واعتبر أن “الغرب يدفع باتجاه أن تكون تونس بوليس جنوب أوروبا”، وأشار إلى المعاملة اللاإنسانية للغرب تجاه مهاجري إفريقيا جنوب الصحراء، وتركهم لمواجهة مصيرهم في البحر المتوسط.

وأضاف أن معاملة تونس للأجانب طيبة مع وجود بعض التصرفات العنصرية والاستثناءات.

 

 

Written by: Asma Mouaddeb



0%