ماهر مذيوب يدعو سعيّد إلى المحافظة على المال العام

قال مساعد رئيس البرلمان المجمدة أعماله والقيادي بحركة النهضة ماهر مذيوب خلال تدخله اليوم الاربعاء 10 نوفمبر 2021 في برنامج “كلوب اكسبراس” إنّ تونس تعيش لحظة فارقة في تاريخها وكل الأطراف السياسية واعية بهذا ومنهم رئيس الدولة، مشدّدا على ضرورة عودة الرشد للجميع.

وأضاف ماهر مذيوب أنّ ادارة مجلس نواب الشعب راسلت الديوان الرئاسي فيما يتعلّق ب الـ460 موظّفا ساميا بمجلس النواب الذين يتقاضون أجرا دون عمل طيلة 100 يوم، إضافة إلى السيارات التي يبلغ عددها 50 لم تشتغل منذ 100 يوم كذلك وبالتالي فهي لم تعد قابلة للاستعمال وفق قوله.

ودعا مذيوب في هذا الإطار رئيس الجمهورية إلى المحافظة على المال العام، مضيفا أنّ 120 نائبا بالبرلمان المجمّدة أعماله لم مُنعوا من التغطية الاجتماعية وعائلاتهم.

التحديات الاقتصادية والاجتماعية الموجودة اليوم لا يمكن لرئيس الدولة بمفرده مجابهتها، بل يجب التخفيف على الشعب وطأته بصفة تشاركية، وفق إفادة ضيف البرنامج، الذي طالب قيس سعيّد بمحاسبة كل النواب الفاسدين والذين إدعى أنّهم تحصلوا على مبالغ مالية للتصويت على بعض الفصول، وهذا إدّعاء بالباطل.

صورة تونس بعد 25 جويلية فيها كثير من التشويش بعد أن كانت ناصعة فهي أول بلد حرّ وديمقراطي، وفق تصريح مذيوب الذي أكّد أنّ تونس مقبلة على أيام صعبة بسبب الوضع الاقتصادي الذي يتطلّب الاتحاد والحدّ من التوتر والخلافات والانقسامات.

وأعلن القيادي بحركة النهضة أنّه لاحظ تغييرا في خطاب الرئيس وهذا ما اعتبره أمرا مشجّعا، داعيا إلى الحوار لحلحلة الاوضاع الحالية.

وفيما يتعلق بلقائه برئيس مجلس النواب التركي قال ماهر مذيوب إنّ تلقى عديد الدعوات لمؤتمرات خارج تونس بصفته النيابية وهذا أمر طبيعي وفق قوله نظرا وأنّ البرلمان التونسي لم يقع حلّه، والحكومة التونسية لم تراسل الدول الأخرى لإعلامها بأنّ البرلمان قد حُلّ، وهذا يتنزّل في إطار عملي، ولن أتخلى عن صفتي إلا بعد اجراء انتخابات حرّة ونزيهة.

واعتبر مذيوب أنّ المهم اليوم ليس حلّ البرلمان بل حلّ المشاكل العالقة، وعلى رئيس الدولة تخفيض التوتر في البلاد، مشيرا أنّ الانقسامات مآلها سيء.

وفيما يتعلّق بتصريحات رئيس حركة النهضة ورئيس البرلمان المجمّد راشد الغنوشي التي يؤكّد فيها استقالته من رئاسة مجلس النواب في صورة عودته، قال ماهر مذيوب أنّ قيادي الحركة يشجعونه على هذا القرار إن كان هو الحل، مضيفا أنّ راشد الغنوشي رجل صادق ووطني ويحبّ بلاده،

وتابع مذيوب “حركة النهضة كانت الحزب الرئيس في البلاد وبعد 25 جويلية استخلصت الدورس ودخلت في نقد ذاتي وتعهّدت بتجديد قيادتها، آملا أن ينتصر العقل في الأخير.

اقرأ أيضا :علي عروس: 800 مليون دينار قيمة ديون الدولة تجاه مقاولي الأشغال العمومية