ماهو فحوى اللقاء بين رئيس الجمهورية ووزير الخارجية المصري؟

 أبرز رئيس الجمهورية، قيس سعيّد، حرص تونس على مزيد تعزيز علاقات الأخوة الصادقة والتعاون المثمر القائمة مع مصر في شتى المجالات، وذلك لدى استقباله اليوم الثلاثاء، 8 أوت 2023، وزير الخارجية بجمهورية مصر العربية، سامح شكري.

وأكد الرئيس قيس سعيد، عزم تونس على الارتقاء بالعلاقات بين تونس ومصر إلى أعلى المراتب وتنويعها وعلى تذليل الصعوبات التي قد تعترضها لما فيه خير الشعبين الشقيقين ومصلحتهما المشتركة.

وأشار البلاغ إلى أن اللقاء كان مناسبة لمناقشة جملة من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك حسب ما جاء في بلاغ لرئيس الجمهورية.

من جهته، قال وزير الخارجيّة المصري، سامح شكري، إنّ زيارته إلى تونس “تندرج في إطار مواصلة المشاورات السياسية بين البلدين عقب الزيارة التي أدّاها الرئيس قيس سعيّد إلى مصر سنة 2021 والتي أعقبها انعقاد اللجنة العليا المشتركة بين البلدين”، وفق ما ورد في شريط فيديو أوردته رئاسة الجمهورية.

وتابع قائلا إنّ الرّؤية المشتركة للقيادتين السياسيتين التونسية والمصرية تجعل هنالك إرادة للارتقاء بالعلاقات إلى مستوى استراتيجي وهي إرادة قائمة على وحدة الرؤية والهدف، مشيرا إلى أنّ مواجهة التحديات والإقدام على الإصلاح الشامل السياسي والاقتصادي والاجتماعي يتم عبر تكثيف التشاور واللقاءات.

وبيّن أنّ اللّقاء تطرّق كذلك إلى الإجراءات التي يمكن اتخاذها لتحقيق المصلحة المشتركة، مؤكدا تواصل واستمرار المشاورات بين البلدين الشقيقينّ.

أهمية الإسراع في تنفيذ الاتفاقات المنبثقة عن اللجنة العليا المشتركة

وأفاد بأنّ الحوار السياسي الذي جرى صباح اليوم أكّد مجددا وجود أرضية مشتركة من التفاهم والإرادة السياسية من أجل العمل المشترك لمواجهة التحديات القائمة وتطرّق أيضا إلى التحديات الاقليمية وإلى العمل المشترك الذي من شأنه أن يعزّز من القدرة على مواجهتها لاسيما في ظروف مضطربة”، وفق توصيفه.

ويذكر أنّ وزير الخارجية المصري سامح شكري يؤدّي زيارة إلى تونس بمناسبة انعقاد أشغال الدورة الخامسة عشرة للجنة التشاور السياسي. وكان قد التقى صباح اليوم وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، نبيل عمّار، وتحادثا بخصوص أهمية الإسراع في تنفيذ ما تمّ الاتّفاق عليه في اجتماع اللجنة العليا المشتركة المنعقدة بتونس في شهر ماي 2022.