إقتصاد

ماهي الأسباب وراء التراجع في البورصات العالمية؟

today06/08/2024 160

Background
share close

طغى اللون الأحمر على أداء بورصات العالم أمس الاثنين، في حين تراجعت العملات المشفرة بحدة في ظل تراجعات سجلتها وول ستريت في ختام جلسة الجمعة الماضي.

وتعزى هذه الانخفاضات إلى تراجع بورصة وول ستريت على وقع بيانات اقتصادية أميركية أضعف من المتوقع.

وذكرت وزارة العمل الأميركية يوم الجمعة الماضي أن معدل البطالة ارتفع إلى 4.3%، إذ أضاف أصحاب العمل 114 ألف وظيفة في جويلية السابق، وهو أداء أضعف من المتوقع.

ومع وصول معدل البطالة حاليا إلى أعلى مستوياته منذ الخروج من الركود الناجم عن الوباء في عام 2021، حذر خبراء الاقتصاد ومحللو البنوك والمستثمرون من أن إشارات الركود تزداد وضوحًا.

 

وعكست الأسواق المالية يوم الجمعة الماضي المخاوف من أن الاحتياطي الفدرالي (المركزي الأميركي) أضاع فرصة لإنقاذ الاقتصاد من الانحدار من خلال التمسك بخفض أسعار الفائدة.

كما تباطأ نمو الأجور بشكل كبير في جويلية الماضي، حيث زاد بنسبة 0.2% عن جوان السابق، وبنسبة 3.6% على مدى العام الماضي، وهو أبطأ نمو منذ ماي 2021.

وبدأ محللون في وول ستريت يرون أن عدم تدخل الفدرالي خلال أيام قليلة قادمة بإعلانه خفضا على أسعار الفائدة، من شأنه أن يدخل الاقتصاد الأميركي في ركود.

وسيكون اجتماع الفدرالي المقبل يوم 17 سبتمبر المقبل، في وقت تبلغ فيه أسعار الفائدة حاليا نطاق 5.25% و5.5%، وهو أعلى مستوى منذ 23 عاما.

لكن أوستان جولسبي رئيس بنك الاحتياطي الاتحادي في شيكاغو يقول إن الاقتصاد الأميركي ليس في حالة ركود على ما يبدو، على الرغم من بيانات التوظيف التي جاءت أضعف من المتوقع يوم الجمعة السابق.

وأضاف جولسبي، في مقابلة مع قناة “سي إن بي سي”، أن على مسؤولي مجلس الاحتياطي الاتحادي أن يستوعبوا مع ذلك التغيرات التي طرأت على السوق لتجنب الإفراط في تقييد أسعار الفائدة.

 

وتعود التراجعات الحالية إلى انفجار فقاعة أسهم التكنولوجيا في الأسواق لا سيما تلك الأسهم التي راهنت كثيرًا على إيرادات الذكاء الاصطناعي.

وتشير التوقعات في وول ستريت بأن يخفّض الاحتياطي الفدرالي الفائدة لدفع الاقتصاد قدما خاصة وأن التضخم اقترب من النسبة المستهدفة، لكن المناخ الجيوسياسي وحرب إسرائيل على غزة وتداعياتها تستحدث حالة من الضبابية ينتظر على إثرها الاحتياطي الفدرالي استقرار الرؤية الاقتصادية قبل خفض الفائدة، نقلا عن موقع الجزيرة نت.

 

ولدى مداخلته في برنامج le grand express أفاد أيمن الرايس مختص في الأسواق المالية العالمية اليوم الثلاثاء 6 أوت 2024، بأن نسبة البطالة في الولايات المتحدة الأمريكية ارتفعت من 4.1 بالمائة إلى 4.3 بالمائة، مبينا أنه يتم عادة خلق ما بين 200 و250 ألف موطن شغل شهريا، غير أن هذا الرقم نزل إلى النصف تقريبا (140 ألف) خلال شهر جويلية.

وأبرز الرايس الأسباب وراء هذا التراجع، والذي انعكس على واقع الأسواق العالمية، مشيرا إلى العملات المشفرة “Cryptomonnaie” والتي قال إنها تخضع لنفس منطق السوق في كل البورصات، مبينا أن تقنية “Blockchain” (سلسلة الكتل) هي تقنية أثبتت فاعليتها وستواصل التواجد.

وحول مدى تأثير ما يحصل في البورصات على القروض السيادية، قال الرايس “قد يحدث ذلك في حال حصول أزمة كاملة، ولكن الأمر مازال بعيدا حاليا”.

كما بيّن مدى تأثير الذكاء الاصطناعي التوليدي على حياة الأشخاص والمهن في العالم، متوقعا أن يتواصل تسجيل تجاذبات، وهزات تصحيحية خلال هذه الفترة.

 

 

Written by: waed



0%