ما هو سرّ زيادة موارد خزينة الدولة بـ 1700 مليون دينار في ظرف وجيز؟

شهد رصيد الأموال في الحساب الجاري لخزينة الدولة حسب الأرقام التي ينشرها البنك المركزي التونسي يوميا، تطورا كبيرا في ظرف 48 ساعة، مما أثار موجة من التساؤلات على صفحات التواصل الاجتماعي.

وتحوّل رصيد الأموال في الحساب الجاري لخزينة الدولة من 197 مليون دينار يوم الاثنين غرة نوفمبر 2021 إلى 1978 مليون دينار يوم الثلاثاء 2 نوفمبر 2021 ثم 1250 مليون دينار يوم الأربعاء 3 نوفمبر 2021.

وفسّر الخبير المحاسب أنيس بن عبد الله في تصريحه لبرنامج ايكوماغ هذا التحول بحوالي 1700 مليون دينار في خزينة الدولة بالمداخيل الجبائية واعتبر أن هذا التحول عادي.

وأوضح الخبير المحاسب أنيس بن عبد الله أن المداخيل الجبائية خلال شهر أوت 2021 بالنسبة للخصم من المورد والضريبة على الدخل، بلغت حوالي 759 مليون دينار وأن الآداء القيمة المضافة بلغت حوالي 700 مليون دينار، مما يشير إلى أن المداخيل الجبائية لشهر أوت 2021 بلغت تقريبا 1459 مليون دينار.

كما أشار إلى أن شهر جويلية 2021 شهد بدوره تحصيل مداخيل جبائية تقدر بحوالي 1400 مليون دينار.

وأكد بن عبد الله أن أغلب المداخيل تكون من الأشخاص المعنوية تقريبا، وأن الأجل الأقصى للتصريح الشهري هو 28 أكتوبر 2021 وأنه في حال تقديم الإدارة طلباتها للبنوك بهدف استخلاص التصاريح بتاريخ الجمعة 29 أكتوبر 2021  فإن الطلبات الموجهة للبنوك تتزامن آليا مع نهاية الأسبوع ولا يقع تفعيلها إلا يوم الاثنين غرة نوفمبر.

وأضاف الخبير المحاسب أنيس بن عبد الله أن العمليات المالية تتم في هذه الحالة يومي 2 و3 نوفمبر 2021، وإذا تم اعتبار المعدل الشهري في حدود 1440 مليون دينار بالنسبة لشهري جويلية وأوت اللذان يشهدان انخفاضا في الحركية الاقتصادية، فإنه من المنطقى أن تبلغ المداخيل الجبائية في شهر أكتوبر 1700 مليون دينار مع عودة الحركية في شهر سبتمبر وانتهاء فترة العطل الصيفية.