ما هي التهم الموجهة لراشد الغنوشي؟

قالت المحامية منية بوعلي عضو هيئة الدفاع عن راشد الغنوشي اليوم الخميس 20 أفريل 2023، إنّ هناك خلطا في تداول المعلومات بين الإحتفاظ والإيداع، مبينة أنه تم الإحتفاظ بالغنوشي منذ يومين لمدة 24 ساعة ومنع لسان الدفاع من الحضور عند سماعه بالفرقة الخامسة بالعوينة.

وأضافت منية بوعلي في تصريح لبرنامج اكسبراسو “تم منعنا من الحضور مع منوبنا، طلبوا حضور محامي واحد فقط مع المشتبه به، وهي سابقة خطيرة جدا وتدخل في شأن المحاماة وفي حق الدفاع المكفول في كل دساتير العالم”.

وأفادت بأنه “تم إصدار بطاقة الإيداع بالسجن اليوم الخميس على الساعة الخامسة والنصف صباحا بعد سماعه طيلة 10 ساعات دون إنقطاع، من طرف قاضي التحقيق بالمحكمة الإبتدائية بتونس”.

وقالت بوعلي إنّ “بعض الأسماء كانت تنشر خبر إيداع الغنوشي بالسجن طيلة فترة الاستماع إليه، وهذا يؤكد أن هناك غرفة تعد هذه الملفات وتعد معها قرارات تمرر للسلطة القضائية، والتي لم تعد سلطة قضائية بل أصبحت مجرد وظيفة تنطق بما يقدم لها من قرارات” على حد قولها.

“تهم خطيرة تصل عقوبتها إلى الإعدام”

وأكّد بوعلي أنّ “حالة الغنوشي الصحية وحياته في خطر”، وقالت “الغنوشي في حالة خطر ووضعيته الصحية تنبئ بجلطة دماغية في أي لحظة” وفق تقرير الأطباء.

وأضافت “وقع مداهمة منزله وإيقافه على خلفية ما صرح به، وهو مجرد تعبير عن رأي وموقف، وما قاله لا يدخل إلا في خانة العلوم السياسية حيث طالب بحق التعايش السلمي وضمان الحرية والديمقراطية للشعب”.

وتابعت قائلة “كتابات راشد الغنوشي كانت للدفاع عن الحرية، والندوات التي قدمها في الدول العلمانية الغربية والأوروبية كانت تتحدث عن الدولة المدنية ومقاومة الديكتاتورية بطريقة سلمية”.

وأكّدت عضو هيئة الدفاع أنّه تم توجيه “تهم خطيرة جدا للغنوشي تتمثل في إرتكاب مؤامرة من أجل قلب نظام الحكم الداخلي ودفع المواطنين إلى حمل السلاح والتقاتل، وهي جرائم تصل عقوبتها إلى الإعدام”، وعلّقت “ذلك بمجرد تعبير عن فكرة ورؤية أثناء مسامرة رمضانية”.