مبروك بوعلاق: هناك تحسن طفيف في التزود بمادة القهوة

أفاد مبروك بوعلاق صاحب مصنع لتحميص وتعليب القهوة اليوم الخميس 22 فيفري 2024 بأن قطاع القهوة شهد أزمات منذ فترة الكوفيد بسبب عوامل داخلية وأخرى عالمية.

وقال بوعلاق لدى استضافته ببرنامج حديث في البزنيس إن التزود قبل أزمة الكوفيد كان يتم بشكل طبيعي، حيث يمكن للمصانع التزود بالكميات التي تحتاجها، قبل أن يتم تحديد الكميات التي يمكن الحصول عليها حيث تراجع تزود الديوان التونسي للتجارة.

وأوضح أن عديد التراكمات ونقص السيولة يجعل الدولة غير قادرة على توفير الكميات اللازمة، كما أشار إلى تأثير التغيات المناخية على ثمرة القهوة في البلدان المنتجة لهذه المادة، إلى جانب ارتفاع سعرها كثيرا منذ الحرب الروسية الأوكرانية، علاوة على تأثير الجانب اللوجستي وارتفاع كلفة النقل.

زيارة رئيس الجمهورية

وأكد محدثنا تسجيل تحسن طفيف منذ زيارة رئيس الجمهورية إلى ديوان التجارة حيث تغيرت عديد المعطيات، كما شهدت كميات التزود ارتفاعا وتنظيما، مشيرا إلى أن وزارة التجارة قامت بجرد لكافة المؤسسات الخاصة بالقهوة عبر إجراء عمليات تفقد ليتم فيما بعد تمكينها من الكميات التي تحتاجها.

وأضاف “لم يعد هناك اصطفاف وضغط للتزود بالقهوة ليتم فيما بعد تحميصها وبيعها”.

هذا واعتبر محدثنا أن السماح للخواص بتوريد كميات من القهوة من شأنه تعديل السوق، مبينا أن الشركات التي تقوم بالتوريد تلتزم بعدم بيع القهوة بأسعار تفوق تلك التي حددتها الدولة، وهو وفي حدود 19863 مليم  للكلغ، حيث أن “الأسعار التي تفوق 20 دينار هي مخالفة للقانون” وفق تأكيده.

وأكّد محدثتنا أن “هناك من يستغل الأزمات لتحقيق الأرباح”، مشددا على أن وزارة التجارة تقوم بأعمال رقابية هامة، ومبينا في المقابل أن نقص السلع سيفسح المجال أمام تواجد القطاع الموازي.

وقال “اقترحنا أن تتخلى الدولة عن دعم القهوة ليتمكن ديوان التجارة من تحقيق أرباح”، مضيفا “ترفيع الأسعار من قبل الدولة ثم من المزودين والمقاهي لن يتسبب في زيادة كبيرة في سعر القهوة بالنسبة للمواطن”.

وشدد محدثنا على أن أكبر نسبة تشغيلية هي في قطاع المقاهي، قائلا “نأمل أن يتم تحرير القهوة وأن تتخلى الدولة عن التحكم بشكل كامل في القطاع”.