مبروك كرشيد: “رئيس الجمهوية يعرف أن هذا الدستور هو خطر جاثم على تونس”

أكد رئيس حركة الراية الوطنية، مبروك كرشيد، اليوم الخميس 02 سبتمبر 2021، خلال تدخله في برنامج 18/20،  أن الأزمة ليست في البرلمان وإنما في الدستور، قائلا: “يجب أن يعرف التونسيون أن المعضلة التي تجثم على صدر البلاد هي الدستور الحالي”، مضيفا أن البرلمان ليس إلا مظهرا من مظاهر الفشل في تونس، وفق قوله.

واعتبر مبروك كرشيد أن الأزمة هي في الدستور الذي وضع من أقلية للتحكم في كامل المجتمع، مشيرا إلى أن الخطر الجاثم حقيقة على تونس هو هذا الدستور.

وأبرز كرشيد أن رئيس الجمهوية يعرف أن الخطر الجاثم حقيقة على تونس هو هذا الدستور، مضيفا أن إذا لم يتم تغيير تنظيم الدولة وقانون الأحزاب فإن البرلمان القادم سيكون أسوأ من البرلمان الحالي، وفق تعبيره.

وشدد على ضرورة أن يكون هناك حوار مجتمعي حقيقي بإشراف رئيس الجمهورية.

وبخصوص التجاوزات التي تقع من الأمنيين على المحتجين أوضح مبروك كرشيد أنه يجب ردعها وعدم تزيينها مهما كانت الظروف والمبررات.

وبين مبروك كرشيد أن تزيين التجاوزات التي تقع من الأمنيين مهما كانت معزولة فهو التشريع لها، ملاحظا أن هناك الكثير من التزيين للتعسف الذي وقع في حق الصحفيين وفي حق الشخصيات التي نزلت إلى شارع الحبيب بورقيبة يوم أمس للمطالبة بمعرفة مصير دماء الشهيدين محمد البراهمي وشكري بلعيد.

وأضاف كرشيد أن تدخل رئيس الجمهورية اليوم في مكانه ومعقول، ويجب معرفة مخرجات المقاربة الجديدة للأمن الجمهوري الذي تحدث عنها رئيس الدولة خلال لقائه  ظهر اليوم الخميس بقصر قرطاج، المكلف بتسيير وزارة الداخلية، رضا غرسلاوي الذي كان مرفوقا بمدير عام الأمن الوطني، سامي الهيشري، ومدير عام الأمن العمومي، مراد حسين.

وأبرز مبروك كرشيد أن عون الأمن يجب أن يعرف أنه لا سلطة سياسية تحميه في مخالفة القانون، مشيرا إلى أنه من الضروري ترسيخ مفهوم الأمن الجمهوري.