مبروك كرشيد: “ما يحدث هو عملية تزيين خارجي لحكومة عميقة يقودها الجملي لفائدة النهضة”

أكّد مبروك كرشيد وزير أملاك الدولة السابق والنائب عن حزب تحيا تونس اليوم 22 ديسمبر 2019 لدى حضوره ببرنامج 7/7 أنّ رئيس الحكومة المكلّف الحبيب الجملي يعقّد الأمر على نفسه يوما بعد يوم بإعلانه أنه سيتولّى تسمية الوزارات الخدماتية: الفلاحة والتجهيز والنقل والمالية والاستثمار والتكنولوجيا.. والخطّة التي ينتهجها هي 4 حقائب للنهضة و2 للتيار و2 للشعب و2 لتحيا تونس.

وتابع كرشيد بقوله: “ماذا يعني مستقلّين؟ الجملي غير مستقلّ لأنّ الأداة الحزبية التي اختارته هي شورى النهضة، وحكومته ستكون حكومة ‘حتى في الترويكا مصارتش’.. لأنّ النهضة كثيرا ما تأتي بأشخاص على أساس أنهم مستقلّين لكنهم مقنّعين مثل نذير بن عمّو، ونور الدين السالمي الذي هو مسيّس وغير مستقلّ” وفق قوله.

وأضاف كرشيد: “على الجملي أن يجلس مع مختلف الفرقاء.. وهذا النظام البرلماني أعرج وغير قادر على تحقيق نتائجه.. وما يحدث الآن هو عملية تزيين خارجي لحكومة عميقة يقودها الجملي ومن معه”، معتبرا أنّ اهتمامات الجملي بالأشخاص أكثر من اهتمامه بالمواضيع: “لم نكن نعرف الجملي، ولم تكن له رؤية واضحة وأضعنا شهرا أوّلا.. وأنا مسيّس، ورغم ذلك لم أسمع به مطلقا.. وأقول إنّ خطّة عمله هي بتسييج سياسي، كي تكون حكومة عميقة لفائدة حركة النهضة” وفق تعبيره.

وكان القيادي بتحيا تونس قد وصف الحكومة الجديدة بـ “حكومة مخاتلة سياسية “، وأنّها ستكون حكومة النهضة.

ونوّه كرشيد إلى عدم استقلاليّة رئيس الحكومة المُكلّف الحبيب الجملي، مشيرا إلى أنّ اختياره لم يقع بالتوافق بين الأحزاب بل إنّ النهضة فرضته على الساحة السياسيّة وبالتالي فإنّ الحكومة ستكون حكومة النهضة، ”وبذلك فإنّ حكومته هي حكومة النهضة مهما فعلوا”.

https://www.facebook.com/RadioExpressFm/videos/801283806985969/?t=6