الأخبار

كرشيد: سعيّد يُكرّر أخطاء النهضة.. ونهايته السياسية قد تكون أشنع

today02/02/2022 35

share close

أفاد مبروك كرشيد رئيس حزب الراية الوطنية ووزير أملاك الدولة الأسبق اليوم الأربعاء 2 فيفري 2022 بأن تونس تحتاج ثورة في الوعي بقيمة العمل والانتاجية، وقال إن من يريد أن يقود التونسيين فليقودهم نحو العمل والانتاجية وليس نحو التنبير والجلسات الفضفاضة.

وعبّر مبروك كرشيد رئيس حزب الراية الوطنية ووزير أملاك الدولة الأسبق لدى حضوره في برنامج حديث الساعة عن إعجابه بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الذي قاد شعبه للعمل، مضيفا “نحتاج إلى سيسي في التنمية”، وأضاف “يكفي من حلمة هانا عملنا ثورة الآن يجب أن نتجه للعمل”.

 سعيّد يُكرّر أخطاء حركة النهضة

كما شدد مبروك كرشيد على الحاجة إلى مجموعة من النصوص والقوانين القادرة على تحقيق النجاعة وفرض سلطة الدولة، حتى تتوفر الحقوق والحريات والحقوق الاقتصادية والاجتماعية أيضا حتى لا يكفر الشعب بالسلطة ولا يتمرد عليها، وقال إن أهم ميزات السلطة ليست ديمقراطية أو غير ديمقراطية وإنما النجاعة.

واعتبر كرشيد أن كل القوانين التي تم وضعها منذ سنة 2014 غير ناجعة، في جميع المجالات ولم تفضي إلى حلول، لأنها قوانين مصاغة بطريقة سيئة وهي حمالة أوجه.

وقال إن كل النصوص صدرت لرسم تجربة حركة النهضة وكتبت على أساس عدم قدرة نظام بن علي على العودة إلى الحكم، مما أفرز مشاكل هيكلية في النصوص القانونية إضافة إلى مشاكل أخرى وظيفية، تشير إلى البحث عن الولاء وليس الكفاءة، واعتبر أن “رئيس الجمهورية قيس سعيّد يعيد أخطاء حركة النهضة”.

واعتبر أن سعيّد يكرّر أخطاء حركة النهضة من خلال العمل على إعادة التأسيس بشكل منفرد ومنعزل وعدم استماعه إلى النصيحة وقال أن الشعب التونسي هو الذي سيدفع الضريبة في آخرالمطاف.

التعيينات بالولاءات موجود في تونس اليوم ولا تخدم الوطن

كما أشار مبروك كرشيد رئيس حزب الراية الوطنية إلى حركة الولاة، وقال “الولاة لا نسمعهم وعندما يتكلمون نستمع إلى كوارث”، وأضاف أن رئيس الجمهورية ليس على اطلاع على الحلول الحقيقية لمشاكل التونسيين، واعتبر أن الحل ليس في النظام القاعدي ولكن في سلطة ديمقراطية ناجزة، تستوجب ارساء المحكمة الدستورية والرقابية البرلمانية اللاحقة وكذلك الرقابة القضائية اللاحقة.

وقال كرشيد “للأسف وزراء حكومة بودن من منهم تكلم وطرح أفكارا..”، واعتبر أن أعضاء الحكومة لا تجارب لهم في منظمات دولية أو في التحليل وطرح الأفكار والسياسات، وأن التعيينات بالولاء موجود في تونس اليوم ولا تخدم المصلحة الوطنية، وأوضح أن الولاء يمكن أن يكون سياسيا أو أن يكون باتباع أوامر من قام بالتسمية والتعيين فقط دون طرح أفكار خاصة.

الجلسة العامة للبرلمان للاحتفال بالدستور مجرّد خزعبلات

وفيما يتعلق بالجلسة العامة البرلمانية المنعقدة عن بعد، اعتبر مبروك كورشيد رئيس حزب الراية الوطنية أن ممارسات رئيس حركة النهضة ورئيس البرلمان المجمدة صلاحياته مستفزة وأن دعوته للاحتفال بالدستور هو مجرد خزعبلات.

وأضاف أنه كان من الأجدر أن يطلب انعقاد النواب عن بعد في أكتوبرالماضي أي بعد انتهاء العطلة البرلمانية، والطعن في إجراءات رئيس الجمهورية لدى القضاء.

وأكد أنه استغل فرصة الضغط الخارجي الموجه على رئيس الجمهورية ليلبس جبة رئيس البرلمان ويخرج متظاهرا بالدفاع عن المؤسسة البرلمان في حين أنه كان يتصرف كرئيس لحركة النهضة فقط طيلة الفترة السابقة.

ودعا النواب إلى أن حركة النهضة تعتقد نفسها أذكى من الناس، ودعا النواب إلى عدم الانجرار وراء خزعبلات الغنوشي.

لا حل أمامنا اليوم إلا الحوار ويجب أن يعود سعيّد إلى رشده

وقال رئيس حزب الراية الوطنية إن رئيس الجمهورية يخطئ كثيرا وإذا لم يعد إلى رشده ولم يستيقظ باكرا فستكون نهايته السياسية ربما أشنع من حركة النهضة، مضيفا أن مسار البناء القاعدي والولاء غير مجد.

ودعا كرشيد إلى ثورة ثقافية في البلاد، والالتفاف على القوى الوطنية الحية وعلى رأسها الاتحاد العام التونسي للشغل، إضافة إلى الخروج من دائرة الخطاب السياسي الانفعالي في قرطاج ولدى معارضيه إلى خطاب عقلاني، واعتبر أن دستور 2014 هو أسوأ دساتير العالم.

وقال كرشيد إنه لا حل أمامنا اليوم إلا الحوار عبر اتحاد الشغل، وفرض الدخول في حوار وطني جاد، والالتفاف حول مبادرة اتحاد الشغل.

وأكد ضيف برنامج حديث الساعة أن الشعب التونسي هزم الإسلام السياسي عام 2014 بالصندوق ونتائج الانتخابات، وأكد أن خيانات كبرى جرت حينها وانقلب أبناء الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي الطبعيون والسياسيون أيضا واستقطبتهم حركة النهضة وتمكنت من الإقتراب منهم في إشارة إلى رئيس الحكومة السابق الحبيب الصيد ويوسف الشاهد.

Written by: Asma Mouaddeb



0%