متابعة المعلومات الاقتصادية والاجتماعية في المرتبة الثالثة لدى التونسيين

نظم اليوم السبت 24 جوان 2023 برنامج دعم الإعلام في مرحلته الثانية Pamt 2 الممول من طرف الإتحاد الأوروبي ندوة لتقديم دراسة حول “تقييم التغطية الإعلامية للقضايا الإقتصادية والإجتماعية في تونس”.

وتشير نتائج الدراسة إلى أن المعلومات الإقتصادية والإجتماعية تحتل المركز الثالث بعد الرياضة والصحة ويتجلى هذا الميل لدى الرجال أكثر من النساء، حيث يحتل الاهتمام بالمعلومات الاقتصادية والاجتماعية لديهن المرتبة الخامسة.

وكشفت الدراسة أن الإهتمام بهذا النوع من المعلومات يوجد في المناطق الحضرية أكثر من المناطق الريفية ولدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 35 و44 سنة.

هذا وأفاد 65% من المستجوبين بأنهم يتابعون هذا النوع من الأخبار ويفضلون جميعهم تقريبا المحتويات باللغة العربية بنسبة 96.5%.

كما أن 5% فقط من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 24 سنة يتابعونها بانتظام.

وتتمثل الفئات الأكثر اهتماما في الحرفيين والتجار وأصحاب المهن الفكرية العليا هذا ويولي الطلاب والعمال والعاطلون عن العمل أقل قدر من الإهتمام بهذه المعلومات وتبلغ نسبتهم أكثر من الثلثين حيث أكدوا أنهم لا يهتمون أبدا لهذا النوع من المعلومات.

وتتمثل أسباب هذه الفئة لعدم الإهتمام في:

كما بينت نتائج الدراسة أن نصف الأشخاص الذين يتابعون هذا النوع من المعلومات يقومون بذلك عندما تصادفهم ولا يبحثون عنها بالضرورة، وثلثهم يتابعونها عندما تكون موضوع الأخبار المستجدة.

كما يقوم واحد فقط من كل ستة أشخاص بالبحث عنها بنشاط.

ويعتقد ربع المستجوبين أن الهدف هو المساعدة في اتخاذ قرار شخصي كما نجد أن واحدا من كل ستة أشخاص مستجوبين، كان هدفه من متابعة هذه المعلومات التخطيط لمشاريع مهنية.

“وسائل الإعلام التونسية هي المفضلة في الغالب”

كما أشارت الدراسة إلى أن 29% يتابعون بشكل كامل وبعناية برنامجا ما حول موضوع المعلومات الإقتصادية والإجتماعية على التلفزيون و12% على الراديو و49% في الصحافة.

هذا وتتمثل وسائل الإعلام المفضلة في الغالب في وسائل الإعلام التونسية حيث نجد أن واحدا من بين كل أربعة مستجوبين يشاهدون برامج تلفزيونية أجنبية و3% يتابعون محطات أجنبية.

هذا ويكون الإهتمام أكثر بالمواضيع الوطنية بنسبة 81% وبدرجة أقل الإقليمية بنسبة 13% وبمواضيع العالم بنسبة 6%.

“المواضيع الأكثر طلبا فهي تتعلق بالحياة اليومية”

وبالنسبة للمهتمين بالقضايا الإقتصادية والإجتماعية على المستوى الوطني فإن المواضيع الأكثر طلبا فهي تتعلق بالحياة اليومية مثل القدرة الشرائية بنسبة 82% والهجرة غير النظامية بنسبة 56% والتي تأتي في المرتبة الأولى لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 24 سنة.

وبالنسبة للعرض يظهر تحليل وسائل الإعلام التقليدية تركيزا على أربعة قطاعات وهي الصناعة والخدمات والطاقة/البيئة والتكوين.

هذا وتشير الدراسة إلى أن الإستياء من وسائل الإعلام التقليدية قد ازداد، إذ انخفض حضور التلفزيون بمعدل 21 نقطة والراديو بـ 13 نقطة وتجذب وسائل الإعلام المطبوعة 3% فقط من السكان منذ 2014.