Express Radio Le programme encours
رشق مئات من أعضاء فصائل مسلحة عراقية وأنصار لهم، اليوم الأربعاء غرة جانفي 2020، السفارة الأمريكية في بغداد بالحجارة، وأطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت لإبعادهم.
وتمثل الاحتجاجات، التي تقودها فصائل مسلحة مدعومة من إيران، منعطفا جديدا في صراع بالوكالة يدور بين واشنطن وطهران في مناطق مختلفة بالشرق الأوسط.
وهدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يواجه انتخابات في 2020، يوم الثلاثاء بالانتقام من إيران، لكنه قال لاحقا إنه لا يريد خوض حرب معها.
وتثير الاحتجاجات أيضا غموضا بشأن استمرار وجود القوات الأمريكية بالعراق.
ويذكر أنّ حشود تظاهرت أمس الثلاثاء احتجاجا على غارات جوية أمريكية مميتة استهدفت قواعد جماعة مسلحة.
وأشعل المحتجون النار في موقع أمني وألقوا الحجارة على قوات الأمن وحطموا كاميرات المراقبة، لكنهم لم يقتحموا المجمع الرئيسي الضخم للسفارة.
ونصب المتظاهرون خياما ليل الثلاثاء ومكثوا خارج أسوار السفارة، وتفاوض ضباط كبار بالجيش العراقي مع المحتشدين خارج السفارة في محاولة لإقناعهم بالمغادرة، لكن دون جدوى.
وتضغط واشنطن على القادة العراقيين لضمان أمن موظفي السفارة.
وتمثل الواقعة تصعيدا حادا لصراع بالوكالة بين واشنطن وطهران، وكلاهما له نفوذ كبير في العراق، بينما تتحدى احتجاجات واسعة النظام السياسي العراقي بعد نحو 17 عاما من الغزو الأمريكي الذي أطاح بصدام حسين.
وللإشارة فإنّ الاحتجاجات جاءت بعد غارات جوية أمريكية يوم الأحد الماضي، على قواعد تديرها كتائب حزب الله المدعومة من إيران داخل العراق، مما أسفر عن مقتل 25 مقاتلا على الأقل وإصابة 55 آخرين.
وكالات.
Written by: Nadya Bchir