Express Radio Le programme encours
وشددت محدثتنا على أن هذا المجال شاسع ويهم عديد الاختصاصات التقنية، مشيرة إلى أنه يمكن للدول استغلال صناعة الأقمار الصناعية لتوفير مواطن شغل وأيضا تحسين جودة الحياة بالنسبة للمواطن باستعمال الأقمار الصناعية.
وأشارت إلى أن اقتصاد الفضاء فيه 3 قطاعات بداية بالتصنيع الذي قد يعد مكلفا، إلى جانب وسائل التقاط البيانات وأيضا التطبيقات والخدمات التي تستعمل البيانات وهو الأكثر استثمارا في العالم بنسبة 70 بالمائة من الاستثمارات في قطاع الفضاء، ويمكن لتونس الاستثمار في التطبيقات لتقديم خدمات فيها قيمة مضافة للدولة والمواطن.
من جانبه قال هشام مكني مستثمر في قطاع الفضاء في تونس باستعمال الذكاء الاصطناعي وصور الأقمار الصناعية، إن الشركة الناشئة خيرت الانطلاق في العمل مع القطاع الخاص وأساسا المناجم والنفط والغاز، مؤكدا أهمية استغلال التكنولوجيا في تغيير الوضع وتقديم إضافة اقتصادية.
وأوضح لدى استضافته ببرنامج حديث في البزنيس أنه باعتماد الذكاء الاصطناعي وصور الأقمار الصناعية يمكن تحديد حدود الأراضي الفلاحية والزراعات وأيضا تقديم توقعات بشأن الصابة قبل أشهر من الحصاد أو الجمع، علاوة على مساعدة الفلاح ومؤسسات التمويل، ويمكن أن تتجدد الخارطة الفلاحية بشكل أسبوعي تقريبا.
كما تساعد في مواجهة التغيرات المناخية والتقليص من تأثيرات الأنشطة.
وتوفر الأقمار الصناعية بيانات مرتبطة بالمناخ والمخاطر المحتملة بما من شأنه أن يسهل تدخل الدولة ميدانيا ولإيجاد الحلول، كما تحدد مدى نجاعة الإجراءات التي تم اعتمادها.
وتحدث عن استثمار الشركات الخاصة في المجال والتي توفر صورا عبر استعمال القمر الصناعي والتي تكون متاحة بشكل مجاني، مؤكدا التطور الكبير الذي شهده القطاع في العالم.
كما أبرز أن الشركة الناشئة قامت باعتماد الذكاء الاصطناعي لتطوير دقة هذه الصور المتاحة، وتوصيلها بأقل التكاليف لعموم الناس.
وأشارت محدثنا في هذا الصدد إلى أهمية تخزين هذه المعطيات والصور في مكان واحد data center national يمكن الولوج إليه، ولفتت إلى أن استعمال تقنيات الذكاء الاصطناعي سهل عمليات رسم الخرائط التي تستغل في التهيئة الترابية.
من جهته أكد كمال بسباس عضو اللجنة الوطنية للفضاء ومدير عام سابق المركز الوطني للميكاترونيك والنانو تكنولوجيا ضرورة إعداد الأرضية الملائمة للاستثمار في مجال الفضاء لضمان النجاح والحماية.
وأشار إلى أنه تم الحديث في السابق عن وضع استراتيجية في هذا الإطار في تونس وتم اعتمادها في شهر مارس 2019 من طرف اللجنة الوطنية للفضاء التي تشرف عليها وزير التعليم العالي والبحث العلمي.
وبُنيت الاستراتيجية على 4 مراحل في العمل هي الرؤية واقناع السلط والقطاعات بأهمية الفضاء، والنقطة الثانية هي الحوكمة (قوانين وتشريعات) إلى جانب ضرورة التمكن من المعرفة والتكنولوجيا وحسن استغلال إمكانيات الفضاء وتطويرها وفقا لحاجيات السوق، والنقطة الأهم هي وضع منظومة تمكن العاملين في تونس من استغلال الفضاء، وفق بسباس.
وأقر بأن تونس تأخرت كثيرا في هذا المجال في المقابل حققت عديد الدول الأخرى تقدما كبيرا، مؤكدا أهمية ربط شركات متعددة مع الدول والقيام بنقلة نوعية في هذا المجال الاستراتيجي.
وشددت شحاتة على أن الاستثمار في الفضاء يهم أساسا الدول والحكومات التي يتعين عليها تهيئة البنية التحتية، مؤكدة على أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص.
ولفتت إلى استراتيجية الدولة التونسية اتجهت أكثر نحو الخدمات والتطبيقات المستعملة للبيانات بالنظر إلى أهمية الموارد البشرية، مشيرة إلى عمل الجمعيات على نشر الوعي أكثر بأهمية قطاع الفضاء والذي يظل ناقصا.
وشددت على أهمية التعليم العالي والبحث العلمي في مجال الذكاء الاصطناعي، مبينة أهمية وجود وحدة بحث في القطاع.
وأشار مكني إلى التكامل بين الدولة والقطاع الخاص في مختلف القطاعات، مبينا الإمكانيات الهامة ومجالات التدخل باعتماد التكنولوجيا وتقنيات الأقمار الصناعية.
Written by: waed