Express Radio Le programme encours
وأشار مجدي الكرباعي لدى مداخلته في برنامج لـكسبراس، إلى أن إيطاليا كانت تتصور بأنه سيتم وضع رؤية جديدة فيما يخص مسألة الهجرة وخاصة في المسائل الاقتصادية، وأضاف أن الاستقرار السياسي والاقتصادي في تونس، من شأنه تحسين إدارة ملف الهجرة والحد من هذه الظاهرة.
وأضاف أن تصريح رئيس الجمهورية قيس سعيد مؤخرا في المنستير، بشأن رفض تونس لأي إملاءات خارجية، في علاقة بملف صندوق النقد الدولي، أثار تخوفات الجانب الإيطالي من إمكانية مواجهة مشكل في ملف الهجرة ووضعت السلطات الإيطالية السيناريوهات الممكنة.
وأفاد بأن حوالي 32 ألف مهاجر دخلوا إلى إيطاليا منذ بداية السنة وإلى حدود تاريخ 11 أفريل 2023، وهذا الارتفاع المسجل يقدّر بحوالي 300 بالمائة، مقارنة بأرقام السنة الفارطة، وفق المعطيات الصادرة عن وزارة الداخلية الإيطالية.
وأضاف أن هذا الارتفاع في أعداد المهاجرين دفع السلطات الإيطالية للتفكير في إعلان حالة الطوارئ لمدة ستة أشهر للتعامل مع قضية الهجرة، وقال إن “السلطات الإيطالية كانت تتوقع أن وساطتها لدى الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد ستعطي أكلها حتى يقدم الصندوق القرض لفائدة تونس، إلا أن هناك صدا من طرف رئيس الجمهورية”.
وقال مجدي الكرباعي لدى مداخلته في برنامج لـكسبراس، “نحن بصدد هذه الإملاءات أساسا، ورفع الدعم عن المحروقات جار”.
وبيّن أنه تم رصد مبلغ بـ 20 مليون أورو، سيقع صرفها خلال مدة 6 أشهر، وقال إنها المرة الثانية التي تعلن فيها إيطاليا حالة الطوارئ بعد إعلانها سابقا عام 2011.
وأوضح أن إعلان إيطاليا ضرورة الترفيع في عدد مراكز الحجز والترحيل، يحيل إلى أن التوجه سيكون نحو زيادة عمليات الإيقاف والترحيل، قائلا “سيرتفع عدد المُرحلين من إيطاليا إلى تونس من أجل إيجاد أماكن للأشخاص الموقوفين الذين يحتاجون إلى الإيواء”.
وأوضح أن إيطاليا أعدت برنامجها وتصوراتها، والذي يشمل دراسة إمكانية القيام بتمشيط السواحل بالاشتراك بين القوات البحرية الإيطالية والتونسية، وبعث نقاط استخباراتية في مركز الميناء في صفاقس من أجل الكشف عن المنظمات التي تساعد على الهجرة غير النظامية، وبعث سفينة تنطلق من ميناء جنوة إلى تونس لترحيل المهاجرين غير النظاميين.
وأضاف أن تصورات السلطات الإيطالية، تشمل حتى التوجه جعل نقاط شمال إفريقيا على غرار ليبيا وتونس، مناطق حدودية متقدمة ويقع فيها احتجاز المهاجرين من جنسيات مختلفة.
وقال ضيف برنامج لـكسبراس، إنه “ليس للحكومة التونسية أي تصور في خصوص مسألة الهجرة، وموقفنا موقف ضعف، وقد نقبل بإملاءات إيطاليا”.
وأضاف “إيطاليا مازالت مُصرّة على دعمها المالي والاقتصادي لتونس ولكن في الجهة المقابلة لا يوجد تعاون، الولايات المتحدة الأمريكية تضع شروطها والاتحاد الأوروبي كذلك، الجانب الإيطالي والأوروبي واضح في تمشيه، ولكن في الجانب التونسي هناك تضارب كبير”.
Written by: Asma Mouaddeb