الأخبار

مجدي الكرباعي: عدم احترام حريّة التنقل وغياب العدل هو سبب الهجرة

today21/10/2022 18 1

Background
share close

أفاد مجدي الكرباعي النائب في البرلمان السابق عن كتلة التيار الديمقراطي بدائرة إيطاليا اليوم الجمعة 21 أكتوبر 2022 بأن الوضعية النفسية لطفلة الـ 4 سنوات التي وصلت بمفردها إلى إيطاليا، صعبة جدا، وهي مازالت تحت تأثير الصدمة.

وأضاف مجدي الكرباعي النائب في البرلمان السابق أن الطفلة تعاني من نوبات من الخوف والهلع، وهي الآن في مركز للإحاطة بالقصّر وتحت كفالة قضاة القصّر في إيطاليا، وأشار إلى أن هناك منظمات وأخصائيين نفسانيين يزورونها يوميا ويؤكدون أنها في حاجة إلى عائلتها.

وأضاف أن المعطيات الأولية تقول إن عائلة الطفلة كانت تتوجه نحو الهجرة إلى إيطاليا في الرحلة نفسها إلا أن دخول أم الطفلة في حالة هستيرية من الخوف أثناء محاولات الصعود على مركب الهجرة تسّبب في تصاعد مخاوف قائد المركب الذي انطلق في الرحلة دون التحاق بقية أفراد العائلة وصعودهم في المركب.

وأشار إلى أن السلطات الإيطالية في تنسيق دائم وكانت على علم بحادثة الطفلة ووصولها بمفردها منذ الساعات الأولى، وأوضح أن السلطات في تونس مُطالبة اليوم بتوسيع دائرة اتصالاتها وتنسيقها، مشيرا إلى ضرورة العمل والتنسيق مع مندوب حماية الطفولة في تونس لإعادة الطفلة إلى أحضان العائلة، والأقارب.

وأوضح أن حوالي 3 آلاف قاصر يصل سنويا إلى إيطاليا، ويعيشون مشاكل كبرى في تسوية وضعياتهم، ولا وجود لأي إحاطة نفسية واجتماعية متوفرة لفائدتهم، وأشار إلى غياب سفير تونسي في إيطاليا وعدم توفّر قناصل.

وأشار إلى أن شقيقة طفلة الـ 4 سنوات، تبلغ من العمر 7 سنوات وتعاني مشاكل في القلب، وأكد أن عديد الدول الأوروبية تدفع أموالا للسلطات في تونس في إطار برامج لحماية الحدود، قائلا: “اليوم أصبحنا حرس حدود لأوروبا وأصبحنا نعاقد من يفكر في الهجرة نحو الضفة الأخرى”.

وأضاف “إذا تواصل المقاربة الأمنية فإن أعداد المهاجرين ستكون أكبر خلال السنوات المقبلة”، وأشار في المقابل إلى عمليات الهجرة النظامية أيضا والأعداد الكبيرة للمهاجرين، ومطالب التأشيرة التي يقع تقديمها سنويا وتجابه بالرفض رغم استيفاء كل الشروط.

وأكد على ضرورة تجاوز المسائل الجانبية التي تركز على تحميل المسؤوليات للعائلة، والتوجه نحو المسائل الموضوعية وهي غياب العدل وعدم احترام الحق الإنساني في التنقل، واعتبر أن “البحر المتوسط أصبح مقبرة” وكان من الممكن تفادي فاجعة جرجيس وغيرها عوضا عن نصب المحاكمات الأخلاقية للأب والأم والسحل الإلكتروني.

ويذكر أن الناطق الرسمي باسم محاكم المنستير والمهدية كان قد أكد أنه تم الاحتفاظ بالوالدين بعد أن تظافرت شبهة اتجار بالبشر، وذلك على إثر ضبط عائلة بشاطئ الشرف بالبقالطة من ولاية المنستير، متكونة من زوجين وابنتهما البالغة من العمر7سنوات، وبالتحري معهم أفاد الأب بأنهم كانوا ينوون اجتياز الحدود البحرية خلسة في اتجاه إيطاليا وأن المركب انطلق دونهم وكان على متنه ابنته البالغة من العمر 3سنوات.

 

Written by: Asma Mouaddeb



0%