Express Radio Le programme encours
الناشط السياسي والمدني والنائب السابق بالبرلمان مجدي الكرباعي قال اليوم الإثنين 19 أوت 2024، إن التونسيين يدفعون مبالغ مالية للحصول على تأشيرات السفر، دون وجود إمكانية لاسترجاعها في حال رفض مطالبهم.
ولفت الكرباعي لدى مداخلته ببرنامج le grand express إلى أن الوسطاء يحصلون على جزء من المبلغ، كما يضطر البعض إلى دفع أضعاف المبلغ للوسيط للحصول على موعد، مؤكدا أن الإشكاليات عديدة منها خاصة تأخر المواعيد.
وأبرز أنه وفق “أوروستات” تعد تونس من أكثر الدول التي يتم فيها رفض مطالب الحصول على تأشيرات السفر “الفيزا”، معتبرا أنها “تبعية لسياسات الهجرة وأمر يفند اتفاقية الشراكة الشاملة التي تم امضاؤها مع الاتحاد الأوروبي في جويلية 2023 والتي نصت على تسهيل الحصول على التأشيرات والتنقل للتونسيين، حيث تؤكد الأرقام والإحصائيات أنها مجرد أوهام” وفق تقديره.
وبيّن أن تونس تحتل المرتبة 13 بالنسبة للأشخاص الذين تقدموا بطلب للحصول على فيزا للدخول للاتحاد الأوروبي ولكن نسبة الرفض عالية وقد تكون في المرتبة 2 أو 3 في دول شمال إفريقيا”.
وأكد الكرباعي أنه ورغم استكمال الإجراءات وتقديم كل الوثائق اللازمة من قبل البعض إلا أنهم فوجئوا عند وصولهم إلى إيطاليا بإلغاء التأشيرة وبالتالي إعادتهم إلى تونس دون تقديم الأسباب”.
وشمل رفض مطالب الفيزا أيضا “الطلبة” حيث بلغ العدد السنة الماضية 500 طالب.
واعتبر أن “تونس قامت بدورها في مسألة الهجرة، في المقابل أوروبا لم تقم بدورها فيما يتعلق بتمكين الراغبين في السفر بشكل نظامي من التأشيرات”.
وأضاف “بالنسبة للهجرة غير النظامية تونس التزمت بدورها وهو ما تثبته الأرقام حيث تم منع مهاجرين من الوصول إلى أوروبا، في المقابل هناك إشكاليات بالنسبة للالتزام الأوروبي بتسهيل تنقل الأشخاص في إطار الهجرة النظامية من طلبة وتدفقات سنوية وطالبي العمل”.
وأكد وجود وضعيات إنسانية صعبة جدا، مشيرا إلى أنه تم نقل أحد التونسيين من سجن إلى آخر وبعد 24 ساعة تم الإعلان عن وفاته، وقد بلغ عدد الوفايات منذ بداية السنة وإلى غاية 15 أوت 8 حالات، حيث تم إعلانها حالات انتحار في حين أن الوفاة مسترابة.
وأكد الكرباعي تقصير السلط التونسية ممثلة في البعثات الديبلوماسية والملحقين الاجتماعيين في ظل نقص الإحاطة والمتابعة، وطالب بتقديم تقارير سنوية تهم الزيارات وعدد المساجين.
وأفاد بأن عدد المساجين التونسيين في السجون الإيطالية يبلغ 2047 تونسي منهم 9 نساء وذلك إلى غاية تاريخ 31 جويلية، لتحتل تونس بذلك المرتبة الثالثة في الجنسيات الأجنبية.
وأكد أنه هناك من تم سجنه 6 أشهر ليتضح في بعد أنه بريئ، مشددا على وجود عنصرية تجاه التونسيين، وعلى الرغم من ذلك لم تتدخل السلطات التونسية.
واعتبر محدثنا أن الدفاع على كرامة التونسي مجرد شعارات فضفاضة، وهناك عنصرية من الدولة وتمييز في التعامل مع التونسيين إلى جانب تقصير من وزارة الشؤون الخارجية.
وخلص إلى القول “نطبق سياساتهم، في المقابل يقومون بتصدير أزمة الهجرة إلينا دون أن يقوموا إلى الآن بإيجاد الحلول” وفق تقديره.
Written by: waed