مجلس الأمن الدولي يدعو إلى تحقيق فوري في اغتيال شيرين أبو عاقلة

أصدر مجلس الأمن الدولي بيانا صحفيا أمس الجمعة 13 ماي 2022، أعرب فيه عن استنكاره وإدانته الشديدة لاستشهاد الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة برصاص جنود الاحتلال الإسرائيلي خلال تغطيتها اقتحاما في مخيم جنين.

ودعا البيان الصحفي إلى إجراء تحقيق فوري وشامل وشفاف ونزيه في مقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة.

وأكّد مجلس الأمن الدولي على ضرورة ضمان المساءلة بشأن مقتلها، داعيا إلى وجوب حماية الصحفيين بصفتهم مدنيين.

وأضاف البيان أن المجلس سيواصل مراقبة الوضع عن كثب بعد مقتل شيرين أبو عاقلة.

وللإشارة فرضت قوات الإحتلال الإسرائيلي قيودا على عائلة الشهيدة شيرين أبو عاقلة بشأن تشييع الجنازة التي أقيمت يوم أمس الجمعة 13 ماي 2022 في القدس الشرقية لوداع إحدى أهم المراسلين الصحفيين بعد اغتيالها برصاصة في الرأس قبل يومين في مخيم جنين في الضفة الغربية المحتلة.

وقامت شرطة الإحتلال بدعوة أنطون ابو عاقلة شقيق الصحفية الشهيدة وحذرته من تفريق الجنازة “إذا ما شهدت عنفا أو رفع أعلام أو ترديد شعارات”.

وأوضحت وكالة (وفا) الفلسطينية أن الشرطة الصهيونية منعت تعليق صور ولافتات تحمل صورة الشهيدة شيرين أبو عاقلة، أمام كنسية الروم الكاثوليك.

كما فرضت مخالفات للمتواجدين بالقرب من المستشفى الفرنسي، في حي الشيخ جراح والذين تجمعوا لتشييع جثمان أبو عاقلة الموجود في المستشفى، قبل الصلاة عليه في كنيسة الكاثوليك بالبلدة القديمة.

ودفنت  الصحفية الفلسطينية البالغة من العمر 51 عاما والتي كانت تعمل  في قناة الجزيرة، في القدس الشرقية في كنيسة الروم الكاثوليك في باب الخليل داخل البلدة القديمة.

وأصيبت أبو عاقلة برصاصة في رأسها خلال تغطيتها لاشتباكات في مخيم جنين في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ أكثر من خمسين عاما.

وجاء في بيان لشبكة الجزيرة الإعلامية: “في جريمة قتل مفجعة تخرق القوانين والأعراف الدولية أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي وبدم بارد على اغتيال مراسلتنا شيرين أبو عاقلة”.

وأدانت الشبكة “الجريمة البشعة التي يراد من خلالها منع الإعلام من أداء رسالته”، وحمّلت “الحكومة الإسرائيلية وقوات الاحتلال مسؤولية مقتل الزميلة الراحلة شيرين”.

وقدمت الشبكة “خالص العزاء لعائلة الفقيدة الغالية شيرين في فلسطين ولأسرتها الكبيرة الممتدة في أصقاع العالم”، وأكدت أنها ترفع “عهدا بملاحقة الجناة قانونيا مهما حاولوا التستر على جريمتهم وتقديمهم للعدالة”.