محسن النابتي: الحوار الوطني يجب أن يكون أفقيا ويشمل كل الفئات

أفاد الناطق الرسمي باسم حزب التيار الشعبي محسن النابتي اليوم الجمعة 8 أفريل 2022 بأن حزبه يساند مضي رئيس الجمهورية في الحوار، بعيدا عن الحوار التقليدي، وأشار إلى أن كيفية إدارة الحوار مازالت غير معلنة، رغم الموقف السياسي الواضح للرئيس بأنه لا حوار مع اللصوص ومع المتورطين في شبهات فساد.

وأشار الناطق الرسمي باسم حزب التيار الشعبي محسن النابتي لدى حضوره في برنامج اكسبرسو إلى أن الحوار لم ينطلق عمليا بعد، وقال إن الحزب يساند تنظيم حوار أفقي، لا يقتصر على أحزاب ومنظمات بعينها، ويشمل مختلف القطاعات المنتجة وكل الجهات والولايات أيضا، وجميع فئات المجتمع على غرار الطلبة والعاطلين عن العمل.

ودعا الرئيس إلى الإسراع بتكوين اللجنة التي ستشرف على الإصلاحات والتعديلات على الدستور والنظام الانتخابي.

واعتبر أن نظام الاقتراع على الأفراد بدورتين هو الذي مكن من ترشيد الحياة السياسية في أغلب الدول والتجارب الأنجلوسكسونية، ومكن من خلق أقطاب كبرى في الحياة السياسية، وأكد أن دور القانون الانتخابي هو القضاء على التشتت وتجميع القوى السياسية حول المشترك في الرؤى الاقتصادية والاجتماعية، على عكس الأنظمة الأخرى التي تساهم في التشتيت.

وأضاف محسن النابتي أن هذا التوجه في مصلحة الأحزاب الوطنية والتقدمية، لأنه سيمكن من بروز سلطة واضحة ومعارضة واضحة، واعتبر أنه القانون الانتخابي الاقل سوء والأسهل على مستوى التطبيق في تونس.

وعبّر عن رفض حزب التيار الشعبي لما أسماه الريع السياسي، واستئثار نخبة معينة من الأحزاب بتحديد مسار الحياة السياسية وخيارات البلاد.

وأكد الناطق الرسمي باسم حزب التيار الشعبي محسن النابتي لدى حضوره في برنامج اكسبرسو، أن الحوار الذي دعا إليه اتحاد الشغل كان مستحيلا أنذاك ولم يكن ليؤدي بالبلاد إلى أي مخرج.

وقال إنه لا معنى لجلوس الأحزاب السياسية مع رئيس الجمهورية للحوار، إذا لم يكن الحوار معززا على مستوى شعبي مركزيا وجهويا، وقال إن النخبة السياسية تعيش اليوم عزلة غير مسبوقة ولا يمكن تحقيق أي تقدم إذا لم تستوعب النخبة السياسية واقعها.

واعتبر أن البلاد تحتاج إلى قيادة سياسية لها مشروع اقتصادي واجتماعي، لتتجه نحو الاصلاحات الاقتصادية، واعتبر أن لا يمكن اصلاح الوضع الاقتصادي دون اصلاح المشهد السياسي.