محسن حسن: الطبقة السياسية لم تستوعب أنّ أكثر من 40 بالمائة من الشباب التونسي معطّل عن العمل

أفاد الخبير الاقتصادي ووزير التجارة الأسبق محسن حسن خلال تدخّله في برنامج “اكسبراسو”  أنّ الأرقام الأخيرة الصادرة عن المعهد الوطني للإحصاء والمتعلّقة بنسب البطالة التي ارتفعت إلى 18.4 بالمائة تؤكّد خطورة الوضع الاقتصادي في تونس.

وأكّد محسن حسن أنّ البطالة في تونس نوعية لأنها تستهدف فئة الشباب 42 بالمائة من الشباب التونسي معطّل عن العمل أغلبهم من حاملي الشهادات العليا من المناطق الداخلية، ولها تأثير اجتماعي واقتصادي كبير.

وتحدّث حسن عن الأسباب المؤدية إلى هذه النسب قائلا إنّ الاقتصاد الذي لا يخلق النمو والثروة  لا يخلق فرص عمل، وأرقام المعهد الوطني للاحصاء تؤكّد أنّ الاقتصاد التونسي حقق نموا بـ 0.3 بالمائة بالانزلاق السنوي خلال السنة الحالية.

وأكّد ضيف الرنامج أنّ ارتفاع البطالة يعود إلى أيضا إلى أسباب ظرفية حقيقة منها أزمة كورونا والأزمة السياسية الخانقة التي عطّلت الاستثمار والنشاط الاقتصادي ، إضافة إلى أسباب أخرى هيكلية تتمثّل في عدم القيام باصلاحات وتغييرات اقتصادية، أين شدّدعلى ضوروة القيام باصلاحات واتباع منوال تنموي جديد يقوم على الاستثمار في المشاريع ذات القيمة المضافة والاستثمار  في المشاريع ذات القدرة التشغيلية العالية .

وبيّن المختص في الاقتصاد أنّ الطبقة السياسية لم تستوعب أنّ أكثر من 40 بالمائة من الشباب التونسي معطّل عن العمل أغلبهم في المناطق الداخلية، متسائلا عن المطالبة بالاستقرار السياسي والاجتماعي في ظل هذه الوضعية.

كما اعتبر محسن حسن أنّ الدولة في حاجة إلى اصلاحات عميقة تمسّ كل القطاعات القطاعية كالتربية والتكوين والتشغيل وتتلائم مع سوق الشغل.

وتابع وزير التجارة الأسبق محسن حسن “الاقتصاد التونسي مازال في حالة ركود ولم يستفد بالمرة من الاستفاقة العالمية في أوروبا  خاصة وأنّ هذه الأخيرة تحقق نسب نمو مهمة، والاقتصاد التونسي مرتبط بها وتعتبر هذه المرحلة من المرات القلائل التي لم تستفد منها تونس من ارتفاع الطلب في أوروبا.

اقرأ أيضا:المسعدي: حجر إجباري لغير الملقّحين في صورة تطوّر الحالة الوبائية وارد