محفوظ: “سعيّد لم يعد له أي سند دستوري..ويجب ارساء دستور جديد”

دعا، أستاذ القانون الدستوري، أمين محفوظ، اليوم الإربعاء 09 نوفمبر 2022، إلى تقديم دستور جديد بديل لدستور قيس سعيّد الذي كرّس حكم ديكتاتوري لا علاقة له بالديمقراطية وفق تعبيره.

وقال أن “دستور 2014 لم ينجح، وتم الإتفاق مع رئيس الجمهورية قيس سعيّد لتأسيس نظام ديمقراطي، يقوم على التفريق بين السلط، لكن رئيس الدولة انحرف بالمسار، وأصدر دستور آخر لا علاقة له بالديمقراطية، ويؤسس لنظام دكتاتوري..”

وتابع ” فكر قيس سعيّد أخطر من بعض الأحزاب، لأنه انحرف بالمسار  وقام بارساء نظام ديكتاتوري..”

ودعا أمين محفوظ، إلى مراجعة هذا الدستور، سواء بشكل كلي أو جزئي، وعبر النضال لتغيير النص من الداخل، مبيّنا أن دستور سعيّد يتضمن مكاسب وطريقة تعديل ممكنة وفق قوله.

وشدد أمين محفوظ على ضرورة أن تونس في حاجة إلى نصّ دستوري  جديد، يتقدّم بها  في اتجاه الديمقراطية، ويكون أرضية لتجميع كل الفرقاء السياسين حول عديد المسائل  وفق قوله.

وأفاد، أنّ العمل على الدستور الجديد يكون سياسيا، ومع الأحزاب والشخصيات الوطنية والمجتمع المدني، التي تقبل هذه الفكرة،معتبرا  أنّ، تونس تتجه في اتجاه خاطئ و أنّ إقبال العائلات على الهجرة غير النظامية هي أكبر دليل على الأزمة التي تعاني منها البلاد ”.

وشدّد أمين محفوظ انّ قيس سعيّد لم يعد له أي سند دستوري يسمح له بمواصلة حُكم تونس ودعا إلى تنظيم انتخابات رئاسية وانتخاب شخص جديد قادر على حمل مشروع جديد وهو ”مشروع نجاح تونس في انتقالها الديمقراطي’

وفي موضوع آخر، قال أستاذ القانون “لست مع مقاطعة الإنتخابات التشريعية، ويجب تكوين برلمان لتعديل الدستور..نحن لنا مشكل مع النظام الذي من الممكن أن يتغيّر بقاعدة دستورية تُيسّر العمل الديمقراطي وتُنهي نهائيا الجدل السياسي ليتمّ العمل على حلّ المشاكل الاقتصادية والإجتماعية للبلاد ”. 

وطالب ضيف برنامج إكسبريسو، بتنظيم انتخابات رئاسية جديدة وبناء مؤسسات جديدة، قائلا” الديكتاتور فقط هو من يرفض أن يقوم بانتخابات حرة ونزيهة..”

;