محمد القوماني : قيس سعيد يتجه نحو حكم فردي مطلق

قال القيادي بحركة النهضة محمد القوماني اليوم الأربعاء 22 سبتمبر 2021 خلال حضوره في برنامج حديث الساعة إن المكتب التنفيذي  للحركة اجتمع مباشرة بعد خطاب رئيس الجمهورية من سيدي بوزيد وارتئت الحركة  أنه لا وجود لمبرر لهذا الخطاب الذي وصفه بالمتشنج خاصة مع انقطاع البث على التلفزة الوطنية.

معتبرا أن رئيس الجمهورية كان بإمكانه أن يلقي خطابه من مكتبه ويبين للشعب ماذا يريد أن يفعل في المرحلة القادمة.

وبين القوماني أن تصريحات الرئيس بخصوص استمرار العمل بالإجراءات الاستثنائية توحي بالعمل بيها إلى ما لا نهاية أو ربما الى انتخابات مقبلة لا نعرف تاريخها.

وأفاد القوماني أن رئيس الجمهورية انتقل من انهاء فترة ما يسميه ب 25 جويلية الى بداية تفكيك المنظومة القائمة استنادا إلى أحكام انتقالية وصفها بمحاولة مراوغة لإنهاء العمل بالدستور، مؤكدا في ذات السياق أن الغاء العمل بالدستور ينقله من شبهة الانقلاب الى الانقلاب الكامل.

وفيما يتعلق بالعمل بالدستور أكد محمد القوماني أن رئيس الجمهورية جعل من الفصل 80 دستورا جديدا تحت اسم الاستثناء وجعل من هذا الاستثناء قاعدة، في حين أن الفصل 80 ينص على إجراءات استثنائية لتعود المؤسسات الدستورية الى وضعها الطبيعي.

والأحكام الانتقالية التي قال الرئيس إنه سيقوم بصياغتها هي بمثابة دستور انتقالي سيحافظ من خلاله على الباب الثاني المتعلق بالحقوق والحريات ويسقط من خلالها كل السلط وهو ما اعتبره فقهاء القانون محاولة مراوغة لإلغاء الدستور من داخل الدستور وفق ما قاله القوماني الذي واصل قائلا إن قيس سعيد ينوي تعيين حكومة بمواصفات غير الدستور وينوي كذلك تنظيم استفتاء بأحكام الدستور إضافة الى نيته بحل البرلمان بناءا على هاته الأحكام الانتقالية وبطريقة فردية وهو اتجاه واضح للحكم الفردي المطلق.

وقال ضيف البرنامج أنه يتفهم ما أقدم عليه قيس سعيد لأن مسار 2011/2021 عشرية من التعثر قابلها سخط شعبي وهو ما يعطي نوعا من المشروعية لرئيس الجمهورية لكن الغاء البرلمان ليس من اختصاصه ودخل في خصومة مع سائر المشهد السياسي.

وتابع محمد القوماني قائلا ” النهضة ترتب في السيرة مع رئيس الجمهورية” نظرا لتفهما لجزء من الإجراءات التي أعلن عنها،

ودعوناه بشكل واضح في بيان 12 أوت إلى مد يد المساعدة لأن حسب اعتبار الحركة فان إجراءات 25 جويلية عمّقت الأزمة والبلاد تغرق في الضبابية والفراغ حسب تعبيره.