محمد الكيلاني: الشعب في حالة فقر ونحن مازلنا في مرحلة الشعارات

أفاد مؤسس الحزب الاشتراكي اليساري التونسي محمد الكيلاني بأن الحكومة الجديدة مطالبة بتحمل مسؤولية إعداد الميزانية والطلب الاجتماعي وتمويل التنمية دون وجود مصادر للتمويل وأي موارد واضحة عدا الضوء الأخضر الذي يمكن أن يعطيه صندوق النقد الدولي.

وأضاف مؤسس الحزب الاشتراكي اليساري التونسي محمد الكيلاني لدى حضوره اليوم الثلاثاء 5 أكتوبر 2021 في برنامج كلوب اكسبراس أن صندوق النقد الدولي والميزانية لا يترقبان تشكيل حكومة جديدة، واعتبر أن رئيس الجمهورية يركز على الصراعات السياسية بشكل أكبر من المسائل الاقتصادية المستعجلة.

وقال الكيلاني “سعيّد يتصور أنه قادر على توجيه الخيارات الاقتصادية إلى مسارها الصحيح حال سيطرته على المشهد السياسي” مضيفا أن بلادنا أصبحت تعيش حالة فقر وهي لا تتمتع بموارد كافية تسمح لها بتقديم الجانب السياسي على الاقتصادي.

وأشار الكيلاني إلى أنه من المفترض أن يكون المسؤول الأول في الدولة على دراية بالمصلحة العامة للبلاد، مضيفا “مازلنا في مرحلة الشعارات، والشعب يريد”، وصرّح الكيلاني بأن السواد الأعظم من الشعب التونسي يعيش حالة فقر.

واعتبر ضيف برنامج كلوب اكسبراس أن شروط صندوق النقد الدولي واضحة وهي التمويل مقابل اتخاذ إجراءات موجعة، مضيفا أن حكومة نجلاء بودن سيكون أمامها عديد الصعوبات ولن تكون قادرة على تجاوزها.

وأشار الكيلاني إلى أن سعيّد غير قادر على التفاوض مع أطراف دولية في المجال المالي وغير قادر على إدارة الشأن العام في البلاد دون حكومة وهو مطالب بتشكيلها، بغض النظر عما ينتظر هذه الحكومة من صعوبات وتحديات.

وأضاف الكيلاني أن حديث رئيس الجمهورية المتكرر عن قضايا الفساد والتآمر على أمن الدولة يجب أن يكون مترجما فعلا في شكل قضايا معروضة على السلطة القضائية ومحاكمة هذه الأطراف في إطار القانون.