Express Radio Le programme encours
وأضاف محمد الورتتاني خلال حضوره في برنامج “اكسبراسو” أنّ التحولات الاقتصادية والاجتماعية الدولية تفرض خلق فرص استثمار في عديد القطاعات خاصة منها التي لها قيمة مضافة عالية وقدرة تشغيلية كبيرة بهدف تحسين تموقع تونس دوليا واعطاء صورة إيجابية لتونس.
كما قال محدّثنا إنّ وضع رؤية واضحة للاستثمار من شأنها أن تعزّز جاذبية تونس للاستثمار الأجنبي واعطاء عناصر إيجابية لتونس لتكون وجهة استثمارية تحافظ على ميزاتها التفاضلية، وذلك من خلال تقديم عديد الامتيازات الخاصة بمناخ الأعمال وهي سنّ قوانين واضحة وتسهيل انتصاب الشركات، إضافة إلى النظر في مسألة المعاملات النقدية والمالية.
وأكّد رئيس الهيئة التونسية للإستثمار محمد الورتتاني أنّ خرائط الاستثمار جزء من عمل وزارة الاقتصاد والتخطيط بهدف دفع الاستثمار الداخلي والخارجي، مشيرا إلى أنّ ما تقوم به الهياكل المعنية بالاستثمار تعمل على تحقيق عديد الأهداف منها اعطاء اشارة إيجابية لتحسين مناخ الاستثمار في تونس، وتمكينها من اغتنام فرص استثمارية كبرى خاصة على مستوى اعادة تموقع الاستثمارات.
وبيّن ضيف “اكسبراسو” أنّه من أهداف الورشة الوطنية لخارطة الاستثمار أيضا توحيد جهود ومبادرات كل الأطراف المتدخّلة للتمكن من تحقيق مؤشرات إيجابية للاستثمار وخلق فرص عمل في عديد القطاعات.
وبخصوص القطاعات المستهدفة أعلن محمد الورتتاني أنّ هناك خمس قطاعات ذات أولوية وجاء بها قانون الاستثمار وهي قطاع مكوّنات السيارات وقطاع مكوّنات الطائرات وقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصال وقطاع الصناعات الصيدلانية وقطاع الطاقات المتجدّدة.
وقدّم رئيس الهيئة التونسية للاستثمار عديد الأرقام المتعلقة بالصناعات الصيدلانية أين قال إنّ القطاع يرتكز على أكثر من 140 مؤسسة تشغّل 10 آلاف عامل وبمساهمة قدّرت بـ2 بالمائة في الناتج الداخلي الخام سنة 2018، مضيفا أنّ أكبر المخابر الصيدلانية العالمية موجودة في تونس.
وتابع “قطاع مكوّنات السيارات يقوم على أكثر من 270 مؤسسة ويوفّر 90 ألف موطن شغل ويساهم بـ4 بالمائة في الناتج الداخلي الخام، وتونس من بين الثلاثة دول الأولى في تصدير قطع مكونات السيارات في قارة إفريقيا، حيث بلغ رقم المعاملات في التصدير سنة 2021 2.5 مليار أورو”.
وفي ذات السياق أفاد الورتتاني أنّ قطاع صناعات مكوّنات الطائرات يرتكز بدوره على أكثر من 40 مؤسسة ويشغّل 17 ألف عامل، ومساهمته في الناتج الداخلي الخام في حدود 3 بالمائة.
وأكّد رئيس الهيئة التونسية للاستثمار أنّ مساهمة هذه القطاعات الخمس في الناتج الداخلي الخام تبلغ 10 بالمائة نظرا لأهميتها، مبرزا أنّ بلورة عمل الورشة كان من خلال حوار بين القطاعين العام والخاص.
كما صرّح محمد الورتتاني بأنّه تمّ الاستماع إلى مقترحات كل من القطاعين العام والخاص وسيتم فيما بعد التداول فيها في مختلف الورشات القطاعية للوصول إلى مجموعة من الإجراءات تضمن التوجّهات المطلوبة، ليتم فيما بعد تنفيذ هذه الإجراءات.
وبيّن ضيف “اكسبراسو” أنّ الأوضاع العالمية فرضت تحولات كبرى وتونس تحاول في هذا الصدد البحث عن استثمارات كبرى كما تحاول تعزيز وجهتها من خلال تحضير مناخ استثماري ملائم من خلال توفير الموارد البشربة اللازمة وتكوينها وتوفير الموارد اللوجيستية.
وأعلن رئيس الهيئة التونسية للاستثمار عن عدد المشاريع المصرح بها لدى الهيئة في الفترة الممتدة بين 2019 2020، حيث أفاد بأنّ 50 بالمائة من المشاريع الاستثمارية المصرح بها هي مشاريع استثمارات أجنبية، وهذا مايؤكّد أنّ تونس وجهة استثمارية متميّزة وفق قوله.
وشدّد ضيف البرنامج على ضرورة استغلال استغلال الندوات الدولية التي ستقع في تونس منها ندوة “تيكاد8” الندوة اليابانية الإفريقية إضافة إلى القمة الفرونكوفونية للتعريف بتونس كوجهة استثمارية متميّزة.
كما أكّد محمد الورتتاني على الحرص لتنفيذ القرارات الخاصة بالاستثمار.
Written by: Zaineb Basti
today13/04/2022 25 1