الأخبار

محمد رجايبية: يجب إحكام توزيع البذور .. والإسراع بتسديد منح الاستثمار للفلاحين

today12/09/2024 34

Background
share close

أفاد محمد رجايبية عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الفلاحة مكلف بالزراعات الكبرى UTAP اليوم الخميس 12 سبتمبر 2024، بأن الاستعدادت لموسم الزراعات الكبرى تنطلق مبكرا منذ شهر سبتمبر وتتواصل إلى غاية بداية الحصاة في شهر جوان وجويلية.

وأكد رجايبية لدى استضافته ببرنامج ايكوماغ ضرورة الاستعداد مبكرا للمواسم الفلاحية خاصة بالنسبة للزراعات الكبرى، وأساسا الاستعداد اللوجستي والبرمجة الجيدة وتوفير مستلزمات الإنتاج كما وكيفا، وأيضا أهمية الإنجاز، وهو الإشكال الذي طرح خلال المواسم الماضية..

وأضاف محدثنا “من المهم الاستعداد جيدا ولكن يجب أيضا احترام المواعيد والكميات اللازمة التي يحتاجها الفلاح من مستلزمات الإنتاج وهو أمر ينعكس مباشرة على تقدم الموسم”.

هذا وتنطلق عملية البذر بداية من شهر أكتوبر، وفق ما أكده محدثنا، مبينا ارتباط كل ذلك بالعوامل المناخية.

وعبّر عن أمله في أن يكون الخريف هذه السنة ممطرا بما من شأنه أن يسمح بإنطلاق الموسم في موعده المحدد، مثمنا من جهة أخرى الإبقاء على أسعار الأسمدة والبذور على ماهي عليه دون ترفيع وهي خطوة إيجابية.

ولفت إلى ضرورة توزيع البذور بشكل عادل ومحكم بين مختلف المناطق لفائدة الفلاحين حسب خصوصيات كل جهة، مؤكدا ضرورة أن يتم ذلك خلال أسبوع على أقصى تقدير.

وذكّر بـ”معاناة” الفلاحين خلال المواسم الماضية بسبب نقص الأسمدة رغم تصنيع هذه المواد في تونس، وقد انجر عن النقص ظواهر الاحتكار والمضاربة.

هذا وأشار إلى أن باب الحصول على القروض الموسمية لم يفتح إلى غاية هذا التاريخ، مبينا في علاقة بصندوق الجوائح الطبيعية أن الفلاحين لم يتحصلوا على التعويضات.

وشدد على ضرورة انجاح الموسم وخاصة على مستوى الاستعداد اللوجستي، مبينا أن 95 بالمائة تقريبا من المساحات تعتمد على تساقطات الأمطار، وهي مساحات كبيرة.

عضو اتحاد الفلاحة تحدث عن مديونية القطاع، مشيرا إلى عدم قدرة عدد من الفلاحين على الحصول على قروض بالنظر إلى تداينهم لدى البنوك وهي تراكمات متواصلة منذ سنوات.

وأضاف أن تواصل الوضع على ما هو عليه سيدفع عديد المنتجين للخروج من المنظومة، وللحفاظ على هذا القطاع الاستراتيجي يجب الحفاظ على المنتجين وحل إشكالية المديونية، مشيرا إلى غياب التفاعل الإيجابي من الجهات المسؤولة مع هذا الموضوع.

وتابع قائلا “لا بد من الحفاظ على منظومات الإنتاج .. التغيرات المناخية أصبحت واقعا ويجب التأقلم معها وخاصة تدعيم البحث العلمي”، مبينا أن عدم اتباع خطوة جدية والتأخر في ذلك هو سبب لما يحدث.

وأفاد محدثنا بأن مديونية القطاع تقدر بحوالي 800 مليون دينار، وأكبر قطاع في المديونية هو قطاع الزراعات الكبرى، مبينا أن الجفاف خلال السنوات الأخيرة أثر بشكل كبير على الفلاحين ولا بد من توفير الدعم اللازم والاسراع بتسديد منح الاستثمار لبقائهم ضمن الدورة الاقتصادية.

 

Written by: waed



0%