Express Radio Le programme encours
وأضاف محمود الماي مهندس البترول والخبير في تجارة النفط لدى حضوره في برنامج لاكسبراس أن الأزمة الروسية الأوكراني هي التي خلقت هذه الأزمة وحالة الغموض في السوق، وأوضح أن النفط الروسي أصبح يوجّه نحو الصين والهند في حين يقع توجيه البترول العربي إلى دول البحر الأبيض المتوسط.
وأشار إلى أن أسعار النفط ستتجه نحو الانخفاض عاجلا أو آجلا، وأضاف أن كميات المخزون الاستراتيجي من النفط في الولايات المتحدة الأمريكية في أضعف مستوياتها وأشار إلى التخوفات التي عبر عنها التونسيون عند إعلان التوجه نحو استعمال المخزون الاستراتيجي من النفط في تونس.
وأكد أن خزانات الإنتاج في فينيزويلا وإيران هي التي ستعطي امكانية نزول الأسعار العالمية، في حال لم تظهر معطيات جيواستراتيجية أو اقتصادية جديدة.
وأضاف أن المشكل في تونس ليست الأسعار العالمية، ولكن المشكل هو الالتزمات التي عقدتها الدولة التونسية مع الشركات العالمية التي تزودها بالنفط ولم تفي بها، حيث أنه بإمكان هذه الشركات تأجيل تزويد تونس بحاجياتها من النفط نظرا لعدم التزامها بخلاص الشحنات السابقة التي تسلمتها ووصلت مدة الأخير في الخلاص إلى أكثر من أسبوعين لأول مرة.
وأشار إلى أنه تم بسبب هذا الظرف التوجه نحو اعتماد التخزين الاستراتيجي الذي يكون في حدود 90 يوما تقريبا في منطقة البحر الأبيض المتوسط، واعتبر أن التصنيف الذي وصلت إليه بلادنا من طرف وكالات التصنيف الائتماني لم يعد يوفّر لتونس أي هوامش للتحرك، لتوفير ما تحتاجه من الموارد الطاقية والبترولية دون توفير الموارد المالية اللازمة.
وأضاف أنه من غير الممكن أن يقع تعديل أسعار النفط في تونس بالخفض فيها إلا مع نزول أسعار النفط العالمية إلى ما دون 90 دولارا للبرميل، وأشار إلى أن العجز في ميزانية الدولة الناتج عن ارتفاع أسعار النفط عالميا وتحديدها بـ 75 دولارا فقط في الفرضيات التي تقوم عليها ميزانية الدولة، مازال موجودا ويواصل الارتفاع.
Written by: Asma Mouaddeb