Express Radio Le programme encours
وصف المختصّ في علم الاجتماع سامي نصر، موضوع الحوار بين الأولياء والأبناء بـ”المحرج جدا”، مشيرا إلى أن أي موضوع يتعلق بالحوار داخل المجتمع التونسي هو موضوع مُحرج جدا.
وبيّن لبرنامج “الشارع التونسي”، اليوم الاثنين 01 أفريل 2024، أن مشكل الحوار بين الأولياء والأبناء يندرج في إطار أزمة الحوار داخل المجتمع التونسي الذي أصبح يعيش أزمة حوار حادّة جدّا.
وحول أسباب عدم التحاور، قال سامي نصر، إن ذلك يعود إلى سببين، الأول وهو الخوف من الآخر المختلف وما ينجر عنه من عزلة مخفية معنوية، والسبب الثاني هو الخوف من الاعتراف بالخطأ وهو تعبير أيضا عن عدم الثقة في النفس وعدم الثقة في الآخر.
وأكّد أن الحوار مهم في جميع المراحل العمرية للأطفال وكلما كبر الطفل في السن كلّما تغيرت لغة الحوار وترتقي أكثر، قائلا: “دون حوار لا توجد حياة طبيعية”.
خطر انعدام الحوار
وأضاف سامي نصر: “نحن قادمون على أخطر مرحلة تمر بها البشرية وهي مرحلة الذكاء الاصطناعي وهو ما يعني قتل الحوار كُليّا لأن الحياة الاجتماعية ستصير وفق تطبيقات مُبرمجة.
وتابع في ذات السياق بأن الحياة الطبيعية في خطر بأتم معنى الكلمة، مبينا أن 90 بالمائة من الظواهر الاجتماعية السلبية كمحاولات الانتحار لديها علاقة مباشرة بضعف الحوار داخل الأسرة.
وعن انعكاسات انعدام الحوار على الأبناء، قال سامي نصر: “في غياب الحوار يهرب الأبناء من العائلة إمّا نحو الهواتف الذكية أو إلى الشارع”، مضيفا أنه “إذا أحسّ الأبناء أن الأسرة لم تعد مؤسسة قرب فسيبحثون عن مؤسسات قرب أخرى”.
Written by: Marwa Dridi