مدير عام الصحة: الدفعة الأولى من أطباء الاختصاص ستُباشر عملها في الجهات قريبا

أفاد عبد الرزاق بوزويتة مدير عام الصحة بوزارة الصحة اليوم الخميس 9 جوان 2022 بأنّ التغطية الصحية الشاملة هو شعار السياسة الصحية لحدود آفاق 2030 في تونس، وأكد أنه من الضروري أن يتمتع كل مواطن في بلادنا بشكل من أشكال الرعاية الصحية.

وأضاف عبد الرزاق بوزويتة مدير عام الصحة بوزارة الصحة لدى مداخلته في برنامج اكسبرسو ضمن برمجة خاصة بقطاع الصحة تؤمنها إذاعة اكسبراس أف أم، أن الوزارة تعمل على تقريب الرعاية الصحية للمواطن، من خلال عيادات الخط الأول، حيث تسعى الوزارة إلى نشر ثقافة التوعية من خلال حملات متنوعة على غرار الحملة ضدّ التدخين والحملة ضدّ السم الأبيض في إشارة للملح والسكر.

وأشار إلى أن الوزارة تضع برامج إصلاح البنية التحتية في بعض الأقسام ومؤسسات الرعاية الصحية بطريقة منتظمة وحسب الأولويات، وأكد ضرورة حفاظ المواطنين على البنية التحتية في المؤسسات الصحية وحسن استغلالها.

وأضاف أن ادخال الاصلاحات على المؤسسات الصحية وتحسين بنيتها التحتية يخضع لبعض الإجراءات الإدارية التي قد تأخذ وقتا في بعض الأحيان، وأشار إلى أن الأموال التي توظفها إدارة المستشفى في مشاريع تحسين البنية التحتية تتأتى من صناديق الضمان الإجتماعي وهو ما يحتاج إلى المراجعة اليوم، خاصة مع توفر خدمات بطاقتي “لاباس” و”أمان” التي ستعزز الشفافية وتزيد من مداخيل المستشفيات، وفق تقديره.

وأكد أن الوزارة تعمل على التفكير في آليات لتحسين الموارد المالية للمستشفيات.

وأفاد بأن الوزارة تعمل منذ سنتين تقريبا على دعم طب الخط الأول لتحسين رعاية صحة الفم والأسنان، عبر زيادة عدد الكراسي تدريجيا وزيادة عدد الأطباء في الجهات، وأشار إلى أن الدفعة الأولى من أطباء الاختصاص ستباشر عملها في الجهات في غضون أسبوعين تقريبا في اختصاص القلب وطب الأطفال.

وأوضح أن خط الطب الأول يحتاج إلى استرجاع مكانته في الجمهورية التونسية ككل وتركيز طب الاختصاص في الأقطاب الصحية والمستشفيات الجامعية.

وأشار إلى أهمية توفير ظروف العمل اللازمة لأطباء الاختصاص في الجهات، كما اعتبر أن شعور المواطن بالثقة تجاه المنظومة الصحية هو أهم عنصر في العلاقة بين الطرفين.

وأوضح ضيف برنامج اكسبرسو أن آليات التعاون بين الجهات تخوّل للطبيب عقد اتفاقيات مع المستشفيات الجامعية لتقريب الرعاية للمواطن من جهة والتنقل في حال ايجاد مشاكل في جهته.

وأفاد بأنه من الضروري أيضا تحسين النقل بين المدن لتقريب الرعاية الصحية للمواطن وهو ما يدخل ضمن الاستراتيجية الوطنية الشاملة، وأشار إلى أن الوزارة انطلقت في مراجعة كلفة العمليات والتدخلات الطبية بهدف التوصل لتحسين مداخيل المستشفيات العمومية، كما أشار إلى أهمية التكامل والتعاون بين أطباء القطاع العام والخاص خدمة للمنظومة الصحية في تونس.