مدير عام ديوان الزيت: “الأسعار متحركة وترتبط بالأسعار العالمية..”

قال الرئيس المدير العام للديوان الوطني للزيت حامد الدالي ان موسم جني الزيتون يتقدم على المستوى الوطني بنسق طبيعي بنسبة مماثلة للموسم الماضي بلغت 20 بالمائة موجها رسالة طمانة الى الفلاحين بان الدولة وبكل اجهزتها على ايجاد الحلول لاي مشكل مع مواصلة تفعيل كل الاجراءات الرئاسية الاخيرة لاجل تامين جني وتحويل وترويج المنتوج وحماية الفلاح.

واشار الدالي في هذا السياق لدى حضوره اجتماع اللجنة الجهوية للزيتون المنعقد اليوم بولاية مدنين باشراف الوالي وليد الطبوبي الى مواصلة الديوان القيام بتدخله في شراء زيت الزيتون بكل انواعه من بكر ممتاز وبكر ووقاد من اصحاب المعاصر والفلاحين باسعار وصفها بالمقبولة دون وجود ما يثير قلق او تخوف الفلاح مضيفا تواصل عمليات تخزين زيت الزيتون في مخازن الديوان المفتوحة امام اصحاب المعاصر والفلاحين والمصدرين بكل فروعه بطاقة خزن جملية تقدر وطنيا ب80 الف طن من الزيت.

وابرز انها تدخلات تاتي تجسيما لقرارات رئيس الجمهورية في تنفيذ برنامج تخزين زيت الزيتون وتمويله بقيمة 100 دينار للطن في كل شهر على امتداد 3 اشهر مع 10 دنانير اضافية على الطن الواحد للفلاح مؤكدا اهمية هذه الاجراءات في امتصاص كمية هامة من زيت الزيتون من السوق تقدر ب100 الف طن من الزيت ما يمثل ثلث الانتاج الوطني وتحسين الاسعار وحمايتها من الانخفاض الى ما دون كلفة الانتاج.

وقال الدالي ان اسعار زيت الزيتون متحركة وغير مستقرة ولا يمكن توقعها في المستقبل وهي ترتبط بالاسعار العالمية مشيرا الى تطور الانتاج العالمي في السنتين الاخيرتين من مستوى 2 فاص 4 و2 فاصل 5 مليون طن من زيت الزيتون في السنة الى 3 فاصل 3 مليون طن في السنة ما ادى الى انخفاض في الاسعار العالمية.

وفي اجتماع تميز بتقديم اغلب الفلاحين هواجسهم وتخوفاتهم من تدني اسعار زيت الزيتون الى مستوى لا يغطي تكاليف الفلاح اكد الرئيس المدير العام لديوان الزيت تظافر جهود كل المتدخلين لانجاح الموسم وقيام الديوان بكل تدخلاته مشيرا الى البحث عن حلول للترفيع من تصدير زيت الزيتون المعلب والعمل على التحسين من الجودة للترفيع من نسبة زيت الزيتون البكر الممتاز الذي يمثل وطنيا نسبة 80 بالمائة .

واشار الى التفكير في برنامج لترفيع معدل استهلاك الفرد الواحد من الزيت المقدر حاليا ب3 او 4 لتر في السنة مقابل 11 لتر في عدة بلدان بتشجيع الاستهلاك الداخلي .

ودعا الفلاحون في هذه الجلسة الى البحث عن حلول عاجلة لاقرار تسعيرة تراعي الفلاح وكلفة الانتاج وسعر يحمي المنظومة في هذا الموسم الى حين اعداد استراتيجية مستقبلية معتبرين ان المشكل ليس في خزن المنتوج بل في سعره الذي لا يغطي مصاريف الفلاح .

ودعا الفلاحون ديوان الزيت الى القيام بدوره في حماية الفلاح بصفته مؤسسة عمومية وليست مؤسسة ربحية وخاصة في مثل هذه الوضعية الحالية المتراكمة لسنوات مع تراجع مهام الديوان حسب قولهم مضيفين ضرورة البحث عن حلول عاجلة واجراءات اخرى.

*وات