الأخبار

مدير مركز الشريط الساحلي يوضح ظاهرة المد والجزر في الشواطئ التونسية

today21/02/2023 133

Background
share close

أفاد عادل عبدولي مدير مركز الشريط الساحلي بوكالة المحيط اليوم الثلاثاء 21 فيفري 2023، بأنّ حركية المد والجزر في الشواطئ ظاهرة طبيعية، تحدث في البحار والمحيطات في كل العالم.

وأوضح أنّ المد هو عبارة عن إرتفاع وقتي تدريجي في منسوب المياه في الشواطئ، فيما يتعلق الجزر بإنخفاض منسوب المياه، مشيرا إلى أنّ هذه الظاهرة ناتجة على تأثير جابية الشمس والقمر على الأرض.

وبيّن أنّ عمليات المد والجزر تحدث بشكل نصف يومي وآخر يومي، في حين تحدث هذه الظاهرة في تونس كل 6 ساعات، وتختلف عند بداية الشهر مقارنة بآخره نظرا لتأثير القمر على تقدم منسوب المياه أو تأخره.

وأوضح أنّ حركية المد والجزر تكون بشكل أكبر في خليج قابس، مبينا أنّ الشريط الساحلي التونسي يختلف من الشمال والجنوب الذي لا تكون فيه المياه عميقة وإنما منخفضة جدا، فيما تكون عميقة جدا في أقصى الشمال.

وأفاد بأنّ المد قد يصل إلى 3 أمتار في خليج قابس في الحالات الطبيعية، غير أنه وبسبب التأثيرات التي يتسبب فيها الإنسان سواء التلوث أو حركة الملاحة والتدخل السلبي وخاصة تغير المناخ أصبحت نسبة المد غير عادية وغير معقولة وهو ما رفّع أكثر من منسوب المياه وعمق إشكالية الإنجراف البحري.

وأكّد أنّ قوة تقدم المياه تلحق ضررا بالمنازل المتواجدة على الشواطئ، مشيرا إلى إشكالية ملوحة الموائد المائية بفعل دخول الملح من البحر، وهو ما سيؤثر على الفلاحة والأمن الغذائي التونسي ويتطلب تدخلا، علاوة على التأثير على الإقتصاد من موانئ وصيد بحري.

وقال محدثنا أنّ الجزر التونسية مهددة أكثر بظاهرة المد والجزر خاصة جربة وقرقنة، مشيرا إلى وجود إجتهاد من الدولة، وقد تم تركيز 7 آلات قيس على طول الشريط الساحلي وعوامات بحرية في محاولة للتأقلم مع ذلك والمساهة في إتخاذ قرارات.

وأفاد عبدولي أنّ 60 بالمائة من مساحة جزيرة جربة ستغرق بفعل الإنغمار البحري بحلول سنة 2100، 12 بالمائة في الجزيرة وخاصة المنطقة الساحلية مهددة بالإنغمار البحري.

 

Written by: waed


Post comments (0)

Leave a reply


0%