“مديونية وخسائر مالية لحوالي 300 مقاول شاب”: إلى متى؟

قالت المهندسة إيمان زمالي ممثلة عن المقاولين الشبان، اليوم الإثنين 11 سبتمبر 2023، إن الوضعية الصعبة التي يعاني منها المقاولون الشبان بعد الدخول في برنامج شراكة مع وزارة التجهيز، مازالت تراوح مكانها، منذ سنة 2019، تاريخ انتهاء مدة البرنامج الذي أطلقته الوزارة عام 2016.

وكانت وزارة التجهيز قد فتحت مناظرة لأصحاب الشهادات العليا في سنة 2016 لبعث 93 مقاولة صغرى مع تمكين أصحابها من قروض من البنك الوطني للتضامن وإبرام اتفاقيات إطارية مع مؤسسات عمومية كالمندوبيات الجهوية للتجهيز والفلاحة والبلديات لتمكينهم من عقود لإنجاز أشغال في أكثر من قطاع.

وتحدثت المهندسة إيمان زمالي، ضيفة برنامج “حديث في البزنس”، وهي صاحبة شركة مختصة في تجميل مداخل المدن والعناية بالمساحات الخضراء وتهيئة الطرقات، عن صدور أمر حكومي هذه السنة يتعلق بإعادة تحيين الاتفاقية الممضاة مع المقاولين الشبان، ولكن دون تنفيذه على أرض الواقع، بسبب عدم صدور الأمر الترتيبي.

“المقاولون الشبان مهددون اليوم بالتتبعات القضائي”

وأشارت إلى أن عدد المقاولين الشبان يبلغ حوالي 300 مقاول، مما يعكس وضعية مالية صعبة لحوالي 1000 عائلة تونسية، وبيّنت أن هناك تتبعات إدارية تطال المقاولين تتعلق خاصة بالقباضة المالية وصندوق الضمان الاجتماعي.

وأفادت بأن المقاولين الشبان مهددون اليوم بالدخول في مرحلة النزاعات، والتتبعات القضائية، بالإضافة إلى قضايا الشيكات التي تلاحقهم.

وأكدت الزمالي أن المقاولين الشبان طالبوا وزارة التجهيز بمراجعة قيمة الصفقات الممضاة، ولكن المسؤولين رفضوا ذلك بدعوى أن القانون يمنع مراقب المصاريف العمومية من مراجعة الأسعار في الصفقات الإطارية.

وأبرزت زمالي أن ارتفاع كلفة الأشغال في ظرف وجيز من انطلاق الأشغال، بسبب الارتفاع الجنوني الذي شهدته أسعار المواد الأولية آنذاك، ورفض الوزارة مراجعة قيمة الصفقات، أديا إلى تكبد المقاولين الشبان خسائر مالية ضخمة إضافة إلى خسارة مواطن شغلهم وتراكم ديونهم.

وشددت ضيفة برنامج “حديث في البزنس“، على أن المقاولين الشبان يطالبون بتفعيل الأمر الحكومي المذكور، وإصدار الأمر الترتيبي المتعلق به.